
الرواية الاولى – رصد وتلخيص
▪️عقد البرهان اجتماعا غير معلن مع مسعد بولس في العاصمة المصرية، يعد ذا أهمية استراتيجية بعد شهرين من أول اتصال بين الرجلين. وأشاد المسؤول الأمريكي بجهود بورتسودان في تقليص علاقاتها مع إيران وحظر الجماعة الإسلامية المقربة من الإخوان المسلمين الداعمة لطهران.وخلال هذا اللقاء، طرح البرهان شروطه للإدارة الأمريكية لفك الجمود في السودان، أبرزها أن توجه واشنطن إنذارا نهائيا لأبوظبي لوقف دعمها العسكري والمالي لمحمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع ومنافس الجيش السوداني.غير أن بولس لا يملك صلاحية تقديم مثل هذا التعهد، إذ يتطلب الأمر تدخلا مباشرا من البيت الأبيض. وأكدت بورتسودان مجددا رفضها الدخول في مفاوضات مباشرة مع قوات الدعم السريع.
▪️بات البرهان يتوقع خطوات أكبر من واشنطن، خاصة بعد الحديث عن احتمال رفع العقوبات. كما اقترح بولس منذ لقائه الأول مع البرهان في جنيف في 11 أغسطس إرسال وفد من رجال الأعمال – يضم شركات تعدين – إلى ساحل البحر الأحمر، إلا أن هذه الخطة ما زالت معلقة، ما أثار استياء مجلس السيادة. ويرى البرهان أن هذه الزيارة يمكن أن تسهم في تهدئة بعض الأصوات داخل الجيش المشككة في نوايا واشنطن من خلال تحقيق مكاسب اقتصادية محتملة.وخلال اجتماع القاهرة، أبدى مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، الفريق أحمد إبراهيم مفضل، انزعاجه من تباطؤ الجانب الأمريكي، مُصرًّا على تحديد أسماء الوفد ومواعيد زيارته المرتقبة إلى بورتسودان، لكن دون نتيجة. وتشير مصادر متعددة إلى أن السلطة الحاكمة ما تزال متوجسة من الخطة الأمريكية للسلام، خشية تكرار سيناريو رواندا والكونغو الديمقراطية، حيث أدت اتفاقات هشة إلى استمرار القتال رغم الجهود الدبلوماسية.





