الرواية الأولى

نروي لتعرف

تقارير مصر

عدد من قادة العالم غداً في “شرم الشيخ” لحضور قمة السلام لإنهاء الحرب في غزة

_______

القاهرة : الرواية الاولى – وكالات

القاهرة الاخبارية – محمد أبوعوف

تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية، غدًا الاثنين، حدثًا دوليًا بالغ الأهمية، حيث تستضيف “قمة شرم الشيخ للسلام” التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ويشارك فيها قادة وممثلون لأكثر من 20 دولة، بهدف وضع اللمسات الأخيرة والتوقيع الرسمي على اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتأتي القمة تتويجًا للجهود الدبلوماسية المكثفة الرامية لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

استعدادات مصرية


وفي هذا الصدد، قالت مراسلة القاهرة الإخبارية أمل الحناوي، إنَّ مدينة شرم الشيخ المصرية تشهد استعدادات مكثفة على قدم وساق، على الصعيدين اللوجستي والأمني، لانعقاد “قمة شرم الشيخ للسلام” الدولية غدًا. 
وفي ما يتعلق بالصعيد السياسي وجدول الأعمال، أشارت مراسلة “القاهرة الإخبارية” إلى أنَّ القمة تهدف بشكل رئيسي إلى وقف الحرب الدائرة على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لأهالي القطاع وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن الإقليمي.
وأكدت الحناوي أنَّ القمة تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في المنطقة وسعيه لإنهاء النزاعات عالميًا.
كما ذكرت مراسلة القاهرة الإخبارية أنَّ الموقف المصري يؤكد الأهمية القصوى لـ”اتفاق شرم الشيخ” في وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وتؤكد مصر دائمًا على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق. 
وأوضحت أنَّ القاهرة بذلت جهودًا كبيرة مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على مدى عامين متتاليين لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن أهالي غزة. 

 قادة عرب وأروبيون

وفي السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر أنَّ وزارة الخارجية الأمريكية وجَّهت دعوة رسمية لقمة القادة بشأن غزة التي ستعقد غدًا.  
ونقل عن رسالة للخارجية الأمريكية، أنه تمت دعوة العديد من الدول إلى قمة شرم الشيخ، منها إسبانيا وإيران. 
ونقلت “رويترز” عن قناة “إن.تي.في” التلفزيونية، اليوم الأحد، أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيسافر إلى مصر لحضور قمة شرم الشيخ للسلام.
ومن المتوقع، أيضًا أن يشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ومن المقرر، أن تبدأ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها ترامب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين بحلول غدٍ الاثنين.  

قمة استثنائية

وفي سياق متصل، توقع أستاذ العلوم السياسية عماد عمر أن تفتح هذه القمة المجال أمام مسار سياسي جديد في المنطقة “يفضي إلى حلَّ الدولتين”، بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وفي حديثه لـ”القاهرة الإخبارية”، أشار عمر إلى أنَّ هذه الرؤية تأتي متسقة مع الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وهو ما يدلل على الجدية المتوفرة لدى الإدارة الأمريكية هذه المرة لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل وإيجاد السبل الكفيلة لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض، موضحًا: “يهدف المسار المقترح إلى ضمان عدم عودة الصراع مُجددًا وإرساء دعائم السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط”.
وفي ما يتعلق بالتوقعات الفلسطينية، أشار “عمر” إلى أمل الفلسطينيين في أن تُسفر القمة عن مسارات تنفيذية فورية تتعلق بوقف وإنهاء جميع أشكال الحرب على قطاع غزة، وتدشين مرحلة جديدة لإعادة الإعمار وإنهاء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما أن القطاع بأكمله “مدمر” ويعاني سكانه من جميع أشكال الأزمة الإنسانية.
وشدد الخبير السياسي على الحاجة الماسة إلى “إدارة دولية” تتولى الإشراف والمتابعة لتنفيذ برامج تسكين الفلسطينيين، وضمان إدخال المساعدات، وحفظ الأمن والأمان، وتنفيذ خطط الإعمار وإعادة البناء بشكل فعال.
وأوضح أنَّ تحقيق ذلك يتطلب ترتيبا دوليًا وعربيًا بقيادة القاهرة، بوصفها وسيطًا رئيسيًا، إلى جانب الإشراف المباشر من الإدارة الأمريكية. 

اترك رد

error: Content is protected !!