محمد وداعة
• الهزيمة فى المباراة يمكن تعويضها فى مباريات قادمة ، و لكن هزيمة الامارات الاخلاقية امام الشعب السودانى لن تنسى ،
• ما حدث يعبر عن مشاعر كل الشعب السودانى و هو موقف ضد تدخل الامارات فى السودان
• الامارات تواصل امداد المليشيا المتمردة بالاسلحة التى تقتل ابناء الشعب السودانى ،
• ساهمت الامارات بفعالية فى تدمير الشعور القومى على مستوى الاقطار العربية،
• الامارات لن تكون دولة عظمى باستئجار الموانئ و شراء الاراضى فى الدول الفقيرة و تسليح المليشيات
مباراة فى كرة القدم تحولت الى تظاهرة ضد الامارات ، هذا ما جرى فى تصفيات دورى كأس آسيا ، والتى اقيمت على استاد احمد بن على فى قطر و انتهت بفوز منتخب طاجكستان على منتخب الامارات ، و فضلآ عن فقدان نقاط الفوز فى المباراة خسرت الامارات نقاطآ غالية فى علاقتها مع الشعب السودانى ، آلاف من السودانيين حضروا للاستاد لتشجيع المنتخب الطاجيكى ، يحملون اعلام طاجكستان ، و شجعوا الفريق الطاجيكى و هتفوا ضد الامارات ،
هذه ليست مباراة عادية ، و فضلآ عن الهزيمة المدوية للامارات فى الملعب ، شكلت مساندة الجمهور السودانى لطاجكستان ظاهرة اشعلت الاسافير ، وسط دهشة و ذهول الملايين من جماهير كرة القدم على امتداد العالم العربى ، وتساءل الكثيرون عن سبب دعم الجمهور السودانى للمنتخب الطاجيكى ضد الامارات على غير المعهود فى مباريات كرة القدم التى يكون طرفآ فيها فريق عربى ، حتى الاجانب هتفوا بل بس مع بعض الشباب السودانى ،وسط تساؤلات من الجمهور الاماراتى عن ذلك ، و ربما كانت هذه التظاهرة اقسى على الامارات من هزيمة منتخبها ، الهزيمة فى المباراة يمكن تعويضها فى مباريات قادمة ، و لكن هزيمة الامارات الاخلاقية امام الشعب السودانى لن تنسى ، ما حدث يعبر عن مشاعر كل الشعب السودانى و هو موقف ضد تدخل الامارات فى الحرب فى السودان و امداد المليشيا المتمردة بالاسلحة التى تقتل ابناء الشعب السودانى ،
الامارات تدخلت فى سوريا ، ليبيا ، و اليمن وفى السودان ، و كانت كل تدخلاتها بالسلاح الذى قتل ابناء هذه البلاد ، و ضد السلطة الشرعية ، بغض النظر عن هذه السلطة ، و قد انتجت هذه التدخلات تعقيدات فى الازمات التى تعيشها هذه الدول ، و لقد ساهمت الامارات بفعالية فى تدمير الشعور القومى على مستوى الاقطار العربية ، و كانت اهم عامل فى تفتيت و تفكيك فكرة الانتماء القومى ، خدمة لاجندة اسرائيل و ديانتها الابراهيمية ، انفقت الامارات مليارات الدولارات على تخريب العمل السياسى فى البلدان العربية و سلحت المليشيات و عمقت النزاعات ، فى محاولة ان تكون دولة ذات تأثير فى تحديد مصير المنطقة ، فلا استطاعت ان تكون قائدة او دولة عظمى باستئجار الموانئ و شراء الاراضى فى الدول الفقيرة ، لو انفقت الامارات هذه المليارات على التنمية فى البلاد التى تدخلت فيها بالسلاح ، لكانت ساهمت فى حل النزاعات فى هذه البلدان ، و لنالت محبة العرب شعوبآ و حكومات ، منتخب الامارات كان سيجد المؤازرة والتشجيع وربما فاز فى مباراته ضد طاجستكان ، هذه رسالة الشعب السودانى للامارات كفوا اياديكم عن بلادنا ، رحم الله الشيخ زايد ،
29 يناير 2024م