كتب د كرار التهامي
قبل ان تبدا الحرب كانت هنالك حرب خفية ضد الدولة والجيش تمت ادارتها بذكاء من جهة البعض الذين يصنعون الكذب ويبيعونه وغباء الاخرين الذين يستهلكونه ،،،،
▪️ داخل غرفة عمليات هذه الحرب تمَّ تخليق اربع اطروحات مصطنعة لاغتيال شخصية الجيش وتشويه صورته ثم تفكيكه
▪️الاطروحة الاولى
ان الجيش يستأثر ب٨٠ ٪ من ميزانية الدولة وسرت هذه الفرية سريان النار في الهشيم بين العوام لكن الغريب في الأمر دخلت في رؤوس بعض المتعلمين الخاوية فرجل بمقام رئيس وزراء دولة مثل دكتور عبد الله حمدوك صار يلوكها مع الآخرين إلى ان انبرى الدكتور عادل عبد العزيز وهو رجل اقتصادي ومحلل تميز بالموضوعية ليدحض هذه السذاجة في مقال محكم نشره في الرواية الاولى و احدى الصحف السيارة بيّن فيه مصادر ميزانية الجيش التي لا تتجاوز ٧.٥ ٪ من الميزانية العامة مثل كل القطاعات الخدمية الأخرى التي تزيد او تقل عنها قليلا
▪️الاطروحة الثانية
تغيير عقيدة الجيش ولو سالت احد الببغاوات الذين يرددون هذه المقولة ماهي العقيدة العسكرية وكيف تكون لا تجد اجابة من احد سوى التأتأة واضطراب الفكرة وعبارات تجريدية غير متماسكة
▪️الاطروحة الثالثة
تفكيك الجيش وبناء جيش وطني ليختزلوا مائة عام من الصمود والمنهجية والاحترافية العسكرية ثم يجمعوا النطيحة والمتردية ليبنوا جيش من الفوضويين والمتمردين وما اكل السبع
▪️الاطروحة الرابعة
الإصرار على وضع الدعم السريع الطارف المستجد في موازاة الجيش التليد بكل عراقته وجاء مشروع الاتفاق الإطاري المقبور ليكون الصنجة التي ترجح الدعم السريع في ميزان التوازن الحيوي في الدولة الأمر الذي اوشك ان يطيح بسيادة الدولة وبمركزية احتكار العنف ويشجع على نمو الدعم السريع بصورة سرطانية تقضي على الاخضر واليابس وتطيح بالمجتمع في أتون العنف واستبداد البداوة
▪️تبخرت كل هذه الادعاءات وتحطمت على صخرة صمود الجيش الباسل فعقيدة الجيش انصقلت في الحرب اكثر والجيش لم يتفكك بل زادته الحرب قوة و التحاماً عبر مسيرة التضحيات التي شملت الالاف من الجنود والضباط و المستنفرين
▪️كان الجيش السوداني قبيل الحرب مصنفا الخامس والستين ثم السادس والسبعين بين جيوش العالم في اكثر من مؤشر والان هو عمليا الافضل بين الجيوش الأفريقية في القدرة على الصمود ومواجهة حروب العصابات والمدن التي تكسر ظهر الجيوش المحترفة ليكتسب بعدا جديدا تفتقده الكثير من الجيوش المعاصرة
▪️كانت منظومة الصناعات الدفاعية DIS حجر الزاوية في تطور الجيش السوداني رفعت الجيش السوداني من تلك المؤسسة البئيسة التي كانت تستجدي الذخيرة الرديئة وتشحد البندقية إلى منظومة انتاج متطورة شملت المسيرات والدبابات و الصواريخ الموجهة وامتياز franchise بعض انتاج الأسلحة المشهورة مثل رخصة الكلاشنكوف الذي صار السودان مصدرا من مصادرها
▪️وفي هذه الحرب وبعد اخترقت المنظومة حواجز المنع والحصار ومزجت العمل الدبلوماسي بالعمل التقني والعلاقات الدولية فاعادت توازن الميدان في المعركة الغادرة التي شاركت فيها دول بالتمويل وأخرى بالحصار وأخرى بالصمت !!!يصدر قرار أمريكي بفرض عقوبات على مدير عام المنظمة حيث نشر الخبر على النحو التالي ((فرضت الولايات المتحدة عقوبات،، على ميرغني إدريس سليمان، وهو المسؤول عن جهود تسليح القوات المسلحة السودانية لدوره في صفقات الأسلحة التي يتزود بها الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.))!!!
▪️فهل صدر ذلك القرار على رئيس الصناعات الدفاعية في اي دولة تقود حربا لانه يقوم بواجبه في تجهيز جيش بلاده ام السودان هو الحائط القصير لموظفي مكتب الأصول والأفندية المرتشين
ومدير المنظومة بغض النظر عمن هو ليس تاجر سلاح بل هو موظف دولة متميز يقوم بواجبه على اكمل وجه ونجح في حالتنا هذي بكل المعايير والفنية الادارية والدبلوماسية والأخلاقية وفي وقت صعب
نعلم ويعلم الكثيرون ان العقوبات الأمريكية تفرض خبط عشواء ولا اثر لها على الاشخاص ولا الموسسات وهي عمل روتيني يتولاه بعض موظفي الوكالات الحكومية ففي لبنان مثلا شملت هذه العقوبات العديد من الشخصيات العامة اذكر منهم باسيلي بشارة رئيس التيار الحر الذي تفاءل خيرا بهذه العقوبات وفي اول انتخابات كسب حزبه المزيد من المقاعد والأوزان الانتخابية فقال” هذا بفضل العقوبات الأمريكية”
▪️الهدف ليس شخص بعينه لكن الهدف هو وقف نجاحات الجيش السوداني والتفاف الشعب كله حوله في سابقة لم تحدث في التاريخ المعاصر انسوا العقوبات الأمريكية وحافظوا على وحدة الشعب والجيش لعقاب العقوبات فالسلاح الوحيد الذي لايمكن عقوبته هو وحدة الجماهير اما بالنسبة لميرغني فليس هنالك وسام يعلقه على صدره اكثر من هذا القرار فهو اعتراف اممي بدوره في الدفاع عن هذه الامة وسيادتها فابشر بطول سلامة يا ميرغني
٢٧-١٠-٢٠٢٤