سفارات السودان المعنية تتسلم برقية الإجراءات ضد السفراء المخالفين لأعراف المهنة.. وسلوك السفير المقال بواشنطون هو الذي عجل باتخاذها ..
الرواية الأولى : اعداد القسم السياسي
تداولت العديد من المواقع الإعلامية نسخة من البرقية الصادرة من رئاسة وزارة الخارجية والموجهة الي القائمين بأعمال سفارات السودان في كل من : واشنطون – باريس – جنيف – بريتوريا – أبوظبى – الدوحة – أنقرة – نيويورك – بكين – برلين .
وقضت توجيهات الوزارة بالآتي :
1- إكمال عملية التسليم والتسلم بين السفير السابق والشخص الثاني في للبعثة ، وإخطار خارجية البلد المضيف بذلك .
2- عدم إستخدام السفير لسيارة العلم .
3- إخلاء مقر السكن الرسمي
4- عدم صرف اي مرتبات أو ضيافة للسفير السابق .. الخ بعد 25 أكتوبر 2021م
5- علي السفارات التي لم توافي الوزارة بآخر صرفيات السفراء المقالين الإسراع بإرسال المطلوب .
وشددت وزارة الخارجية علي الإلتزام بما ورد وموافاتها فورا .
ورجح مصدر دبلوماسي رفيع ل”الرواية الأولى” ان سلوك السفير المقال السابق بواشنطون نورالدين ساتي الذي امعن في تصريحاته الإعلامية المخالفة لأعراف وتقاليد مهنة الدبلوماسية – علي حد وصف المصدر – هي التي ربما تكون دفعت وزارة الخارجية بالتعجيل باتخاذ الإجراءات التنفيذية لإنزال قرار انهاء خدمة السفراء المعنيين للأرض الواقع .
يذكر ان السفير نورالدين ساتي كان قد عينه رئيس الوزراء المستقيل د.عبدالله حمدوك – بعد إعادته من التقاعد – في مايو 2020م سفيرا للسودان بالولايات المتحدة .
وعمل ساتي سفيرا للسودان في عدد من المحطات ابان حكم الإنقاذ ، كما تم تعيينه مستشارا سياسيا بالقصر الجمهوري ملحقا بمكتب النائب الأول لرئيس الحمهورية ( علي عثمان محمد طه ) حينها ، كما قام النائب طه بترشيحه أمينا عاما لمشروع المكتبة الوطنية بدرجة وزير دولة .. وقامت حكومة السودان في عهد رئاسة الرئيس السابق عمر البشير بترشيحه مديرا تنفيذيا لمنظومة ( مؤتمر منطقة البحيرات العظمي ) ونجحت الخارجية السودانية حينها في حشد دعم دول المنطقة لترشيحه إلا إن اعتراض دولة” بروندي ” الشديد -و التي كان ساتي يعمل مبعوثا بها – أطاح بآمال توليه الموقع ، وظلت اسباب اعتراض بورندي مجهولة حتي الآن .