رسالة السّيد مدير جامعة الخرطوم بروفيسير عماد الدين عرديب إلى الأسرة الجامعية بمناسبة عيد الفطر المبارك


بسم الله الرحمن الرحيم
السادة والسيدات أسرة جامعة الخرطوم بمختلف مقاماتكم، الأساتذة، الطلاب، العاملين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البدء نترحم على شهداء معركة الكرامة الوطنية لتخليص بلادنا من التمرد وقوى الشر، وعاجل الشفاء للجرحى، وعوداً حميداً للمفقودين.
عبر هذه الإطلالة وباسم قلعة الريادة والتميز، نود أن نهنئكم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك سائلين المولى جلّ وعلا أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات؛ وأن تشهد فيه بلادنا مزيداً من الفتوحات والانتصارات الساحقة لقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها، من أجل بسط الأمن والاستقرار؛ وصولاً إلى السلام الشامل الذي يعم كل ربوع السودان الحبيب. ونأمل أن تعود علينا هذه المناسبة في الموسم المقبل والجامعة تشهد الاستقرار والترقي وإعادة الإعمار.
في خضم هذه المناسبة، وعلى الرغم من تعاظم التحديات التي تحيط بالجامعة نتيجة للأضرار الناجمة عن عمليات النهب والتخريب الذي تعرضت له مجموعة كبيرة من مؤسساتها بسبب الحرب وآثارها؛ تعتزم الجامعة المضي قدما بخطى سريعة وواثقة في مسيرة إعادة التأهيل والإعمار. وفي هذا الشأن نثمن عالياً مجهودات أساتذة الجامعة وأمانة الشؤون العلمية التي حفظت للجامعة دورها الطليعي وأثمرت عن استمرار العملية التدريسية في ظل الحرب عبر منصات التعليم الإلكتروني، فضلاً عن عقد أربع دورات للامتحان استضافتها مجموعة من المراكز في الداخل والخارج، مما أتاح لطلابنا مواصلة تقدمهم في السلم التعليمي، ورفد المجتمع بعدد مقدر من الخريجين من مختلف كليات الجامعة. وتتواصل مجهودات إدارة الجامعة للانتقال إلى مقرها في ولاية الخرطوم، لمواصلة برامج امتحانات الدورة الخامسة بكلية التربية والشروع في برامج إعادة الإعمار لكليات الجامعة ووحداتها كافة.
في هذه السانحة نؤكد عزمنا الجاد على استئناف الدراسة من داخل الجامعة في أسرع وقت ممكن فور توافر المطلوبات المرتبطة بالعمليتين التعليمية والإدارية ونبشر بأن إدارة الجامعة العليا وضعت رؤية شاملة لعملية العودة الآمنة لاستناف الدراسة سيتم كشف تفاصيلها تباعاً.
وفي الختام لابد من الإشادة بالأساتذة الأجلاء والكوادر الإدارية على ما بذلوه من جهدٍ متعاظم في سبيل استمرار العملية التدريسية في ظل الحرب وفقاً لخارطة الطريق التي وضعتها أمانة الشؤون العلمية.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وترابها، ويمتعها بنعمة الأمن والاستقرار،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بروفيسير عماد الدين الأمين الطاهر عرديب
مدير جامعة الخرطوم
29 مارس 2025 م