رئيس تحرير “الاخبار” المصرية : مبادرات عظيمة للصين في التنمية والسلام العالمي ، والحوار بين دول الجنوب

القاهرة : الرواية الاولى – رصد
قال أسامة السعيد، رئيس تحرير صحيفة ((الأخبار)) المصرية، إن “الدورتين السنويتين” التي تعقدهما الصين سنويا توفران منصة أساسية لفهم اتجاه الصين السياسي والاقتصادي، وكذا نهجها في مواجهة التحديات التي تواجه السلام والرخاء العالميين.
وأضاف السعيد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن العالم يتابع عن كثب معدلات نمو الصين، وتطورها الصناعي، وتوقعات الحكومة الصينية لمعدلات النمو في المستقبل، في ضوء ارتباط العديد من الاقتصادات بالصين حاليا.
وتشير “الدورتان السنويتان” إلى الاجتماعات السنوية المتزامنة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهما أعلى هيئة استشارية سياسية وأعلى هيئة تشريعية في الصين.

الاجتماع الافتتاحي للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني 5 مارس 2025
وتابع السعيد أن “الدورتين السنويتين توفران أيضا رؤى حول كيفية تخطيط الصين لمشاركة التنمية مع العالم النامي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المبادرات الصينية العالمية المقترحة من قبل الصين مثل “مبادرة الحزام والطريق” و”مبادرة التنمية العالمية” تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع الدول النامية.
وأكد السعيد أن “مبادرة الحزام والطريق واحدة من أكبر المبادرات العالمية لربط الشعوب ببعضها وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والثقافي”.
وأضاف السعيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الصين أطلقت مبادرة التنمية العالمية في عام 2021 بعد خروج العالم من حالة ركود كبيرة، مما يعكس حرصها على تعافي الاقتصاد العالم ويؤكد أن “الصين يمكن أن تكون جسرا مهما للتعاون بين دول العالم”.
وتابع أن الصين تتعاون مع الدول النامية فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيف التكنولوجيا الخضراء “بدون مشروطية سياسية”، بعكس الدول الغربية التي دأبت على ربط مساعداتها بشروط سياسية.
ووصف تجربة الصين في التنمية والانفتاح على التعاون مع الدول الأخرى بأنها “نموذج ملهم لكثير من الدول النامية”.
وأشار الصحفي المصري الكبير إلى أهمية المبادرات الصينية العالمية الداعمة للسلام، مثل “مبادرة الأمن العالمي”، والتي وصفها بأنها ضرورية للغاية في عالم يشهد العديد من الصراعات، والتجاذبات، والانقسامات، ومحاولات إشعال الصراعات.
وأكد أن استمرار الدولة الصينية في نهج التهدئة ودعم السلام العالمي يعد “أمرا مهما للغاية”.

كما أشار السعيد إلى التعاون المتزايد بين مصر والصين في العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى في مصر وترقية العلاقات الثنائية بين القاهرة وبكين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة كأمثلة واضحة على التعاون المربح للطرفين بين الصين والدول النامية.
وقال إن “مصر تستفيد بتقنيات صينية متطورة واستثمارات صينية واعدة وخبرات صينية متراكمة في كثير من القطاعات، وأيضا الصين تستفيد من أن مصر تكون هي بوابتها الرئيسية للوصول إلى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط”.
وأشار السعيد إلى أن الخبراء والمتابعين حول العالم يترقبون قرارات هامة من “الدورتين السنويتين” في الصين.

وختم رئيس تحرير ((الأخبار)) حديثه قائلا “نترقب قرارات مهمة، ونترقب أيضا استمرار دعم الصين لمنهج السلام العالمي، ودعم مبادرات الحوار بين دول الجنوب، إضافة إلى استمرارها في مد يد العون لكثير من الدول النامية في العالم، خاصة في منطقة إفريقيا”.