بورتسودن : الرواية الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}

بيان تعزية ومواساة

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، ومشاعرٍ يملؤها الحزن والأسى، نتقدّم بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى أهلنا في كردفان عامة، وقبيلة المجانين خاصة، في مصابهم الجلل باستشهاد الناظر سليمان وواحدٍ وعشرين من الأعيان، الذين لبّوا نداء الواجب الوطني أثناء مسيرتهم لحضور اجتماعٍ بالمزروب مع قوات الدعم السريع، إلا أنهم لم يتمكّنوا من الوصول إلى الموقع.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جنّاته، ويتقبّلهم في عليّين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يُلهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل وحسن العزاء.

لقد عُرف الناظر سليمان – رحمه الله – بالشجاعة والكرم، وبسعيه الدؤوب للإصلاح وجمع الكلمة، وهو حفيد الزعيم الوطني المشاوي جمعة سهل الذي أيّد اقتراح الاستقلال من داخل قبة البرلمان، في موقفٍ خالدٍ يسكن وجدان الأمة السودانية.

رحم الله الناظر سليمان ورفاقه، وجعل دماءهم الطاهرة نبراسًا لوحدة الوطن وسلامه، وأكرم مثواهم في جنّات النعيم.

إنا لله وإنا إليه راجعون

الملك يعقوب محمد الملك يعقوب

رئيس إدارة المساليت الأهلية – قريضة