خلال المراجعة الدورية – الصين تحظي بإشادة دولية واسعة علي صعيد حقوق الإنسان
الخرطوم : الرواية الاولى
جنيف : (شينخوا)
قال كبير الدبلوماسيين الصينيين في جنيف تشن شيوي إن الصين نالت إشادة دولية واسعة عن إنجازاتها على صعيد قضية حقوق الإنسان خلال المراجعة الدورية الشاملة التي أجراها هنا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقال تشن، الذي ترأس وفدا صينيا إلى المراجعة، لوكالة ((شينخوا)) يوم امس الثلاثاء، إن موقف الصين الصريح والعملي وتنظيمها الفعال والمنظم حظي بتقدير جميع الأطراف.وشدد تشن، وهو الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، على أهمية آلية المراجعة الدورية الشاملة، قائلا إنها منصة للدول لإجراء تبادلات صريحة حول قضايا حقوق الإنسان على قدم المساواة في إطار الأمم المتحدة والانخراط في حوار وتعاون بناء.وفي كلمته في المراجعة، عرض تشن الإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في قضية حقوق الإنسان، وأعلن عن 30 مبادرة جديدة لحماية حقوق الإنسان، تغطي مجالات مثل تعزيز رفاه الشعب، وتوطيد الضمانات القانونية لحقوق الإنسان، وتوسيع التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، ودعم عمل آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي إن الغالبية العظمى من الدول تعترف بجهود الصين الحثيثة وإنجازاتها التاريخية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومستعدة لتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل مع الصين في مجال حقوق الإنسان.وأشار تشن إلى مجموعة واسعة من التوصيات البناءة التي قدمها ممثلو مختلف الدول، الذين يعتقدون أن تنمية حقوق الإنسان في الصين ساهمت بحكمة قيمة من منطقة ذات حضارة مختلفة.وأضاف أن عددا من الدول تجاهلت الحقائق ووجهت اتهامات لا أساس لها ضد الصين منطلقة من التحيز الأيديولوجي والشائعات والأكاذيب، مؤكدا أن الصين قد أعلنت بالفعل موقفها الرسمي ردا على ذلك.وفي حديثه عن أهمية تنمية حقوق الإنسان في الصين للمجتمع الدولي، قال إن الصين سلكت طريق تنمية حقوق الإنسان الذي يتوافق مع الاتجاه العالمي ويتناسب مع الظروف الوطنية للصين، وقدمت نموذجا ممتازا لتطوير المساعي الدولية في مجال حقوق الإنسان.وقال إن ذلك أدى إلى تعزيز ثقة دول الجنوب العالمي في اختيار مسارها الخاص لتنمية حقوق الإنسان بشكل مستقل، ما أدى إلى تقديم مساهمة مهمة في تحسين الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان.
وقال إن العديد من الدول تدعم جهود الصين الحثيثة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وقد أشادت بالفعل بتقدم الصين في بناء دولة قوية وكذا التجديد الوطني على جميع الجبهات من خلال المسار نحو التحديث الصيني النمط، مع حماية حقوق الإنسان بشكل أفضل. وقد أعربت تلك الدول عن رغبتها في معرفة المزيد حول تجربة الصين وممارساتها التي قادت إلى هذه الإنجازات.
وأردف السفير أن العديد من ممثلي البلدان النامية قالوا في بياناتهم إن مسار الصين لتنمية حقوق الإنسان يتماشى مع الظروف الوطنية للصين وتطلعات شعبها، الأمر الذي يوفر خيارا جديدا تماما للبلدان، وخاصة البلدان النامية، لاستكشاف مسار تنمية حقوق الإنسان لديها بشكل مستقل.
وقال إن مفتاح تنمية حقوق الإنسان في الصين هو قيادة الحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي تحدد الطبيعة الاشتراكية لمساعي الصين في مجال حقوق الإنسان، وتضمن أن الشعب الصيني هو سيد البلاد، وتضمن الحفاظ على المساواة في تقاسم حقوق الإنسان وتنمية المصالح الأساسية لأكبر غالبية ممكنة من الشعب.
وقال الدبلوماسي إن العديد من الدول هنأت الصين على تأمين وبدء فترة ولايتها السادسة كعضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتوقعت من الصين الاضطلاع بدور قيادي في حوكمة حقوق الإنسان العالمية ودعم العدالة الدولية.
وقال إن الصين ستتضامن بقوة مع الجنوب العالمي، وتتقاسم السراء والضراء مع الدول النامية، وتطرح المزيد من المبادرات والمقترحات بما يتفق مع المصالح المشتركة للدول النامية، وتعزز حوكمة حقوق الإنسان العالمية باتجاه تحقيق المزيد من الإنصاف والعدالة والعقلانية والشمولية.