بورتسودان : رصد – الرواية الأولى
أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، في كلمته خلال تدشين المبادرة الوطنية لدعم الصحة التي رعتها وزارة الصحة امس الاثنين ، أن محاولات البعض الربط بين حديثه عن حملات التشويه المنظمة ضد مؤسسات الدولة، وبين مواقفه المتضامنة مع أهالي الفاشر والمناطق المحاصرة، هي محاولات فاشلة ومغرضة لا تستند إلى أي منطق.
وأوضح الوزير أن موقفه الإنساني تجاه الشعب السوداني ثابت لا يتزحزح، قائلاً إن “الحديث عن حملات الكراهية لا علاقة له بالمواقف النبيلة التي تتضامن مع أهلنا المحاصرين في الفاشر وغيرها”، مؤكداً أن الهدف من تلك الحملات هو “إضعاف موقفي الإنساني المتضامن مع المحتاجين والضحايا في كل مدن السودان”.
وأضاف الإعيسر أن موقفه الإنساني يستند إلى “الصدق والشجاعة والانتماء”، وأنه لا يبتغي من ورائه جزاءً ولا شكوراً، مشدداً على أنه لن يتراجع عن واجبه الأخلاقي تجاه وطنه وشعبه مهما بلغت التحديات والحملات الإعلامية.
وفي حديثه عن الدور الإعلامي، دعا الوزير إلى مراجعة ما قامت به المؤسسات الإعلامية السودانية خلال الأيام القليلة الماضية من تغطيات مهنية رغم الظروف الصعبة، مشيراً إلى أن تلك التغطيات “كشفت حقيقة المشهد في المدن المحاصرة وفضحت مواقف الميليشيات والمرتزقة وداعميهم”.
وشدد الإعيسر على أن “الإعلام الوطني يتحدث باسم مؤسسات الدولة ومسؤوليها، وليس بالضرورة بصفة شخصية، طالما أن المجلس السيادي ووزارة الخارجية قد أصدرا بيانات رسمية حول الموقف”.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن “الوقت الآن هو وقت التعاضد لا الفرقة، ووقت الوقوف مع المحاصرين بتماسك عريض وجامع”، مردفاً: “كلنا الفاشر، وكادقلي، والدلنج، وكل المناطق المحاصرة حتى لحظة النصر”، مضيفاً أن الحكومة تحترم شعبها، ولهذا “ترد على ما يغضبه بكل شجاعة وبلا حرج، لأنها منه وإليه”.
