بورتسودان : الرواية الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
حزب الأمة القومي
مؤسسة الرئاسة
مكتب الرئيس المكلف
التاريخ: 7 مايو 2025م
بيان حول استهداف شرق السودان مدينة بورتسودان
استهدفت عدد من المسيرات مدينة بورتسودان العاصمة الادارية للبلاد مما تسسب في اتلاف عدد من المؤسسات والمواقع الاستراتيجية والمدنية.، ازاء هذا الموقف اجتمع مجلس الأمن والدفاع بحكومة السودان وأصدر عدد من القرارات واعتبر الهجوم اعتداءً من دولة الإمارات العربية المتحدة ضد السودان.
إزاء هذا التصعيد الخطير بالبلاد نود توضيح التالي:
أولاً: ندين بشدة استهداف المؤسسات والأعيان المدنية بالبلاد، ونعتبر الهجوم تدميراً غير مبرر لمقدرات البلاد وممتلكات الشعب السوداني
ثانياً: إن استهداف مدينة بورتسودان يعقد الأوضاع الإنسانية بالبلاد اذ أصبحت المدينة مقراً للبعثات الأممية ومعبراً أساسياً لتوصيل الاغاثات والمساعدات الانسانية للشعب السوداني عبر مطارها الدولي الذي يربط السودان بالدول التي تتدفق منها تلك المساعدات الموجهة لاغاثة الشعب السوداني في ظروف بالغة التعقيد
ثالثاً: إن التيقن من مصدر العدوان والرد عليه بما يؤكد قدرة القوات المسلحة علي حماية حدود البلاد ومكتسابات الشعب لا سيما ان تأكدت من انه عدوان خارجي مباشر او بالوكالة وهو امر يستوجب التعبئة العامة واستنهاضا لهمم كل الروافع الوطنية (سياسية ،شعبية ،قانونية ودبلوماسية) تنظيماً وتمكيناً للجهد العسكري المطلوب.
رابعاً: إننا ندعو قوات الدعم السريع والقوات المسلحة للالتزام الصارم باتفاق جدة بما يحقق سلامة المدنيين والأعيان المدنية، وبما يفتح الطريق لإنهاء الحرب عاجلاً، فقد طالت معاناة السودانيين.
خامساً: دعم مؤسسات الدولة السودانية لحماية البلاد من شرور التقسيم والانزلاق في مستنقع الحرب الأهلية واجب المرحلة، ونداء الوطن واجب التلبية بلا تأخير ولا تردد، فالبلاد أمام أكبر وأخطر التحديات في تاريخها الحديث، كما نجدد رفضنا التام لمشروع الحكومة الموازية الذي يستبطن تقسيم البلاد انفاذا لمخطط الدوائر الصهيوامبريالية واشباعاً لرغبات شخصية مستغفلة
سادساً: لا بديل للحوار الوطني السوداني – السوداني الذي لا يقصي أحد ولايعزل أحد للاتفاق علي المصير الوطني حتي نحول دون تنفيذ اجندات أجنبية فوق رؤوسنا
سابعاً: تواترت التقارير التي تشير لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في تسليح وتمويل الدعم السريع، بل واتهامها برعاية الابادة الجماعية في السودان، ما يوجب عليها تبرئة ساحتها بالفعل لا بالقول، وعليها الامتناع فوراً ودون تأخير عن أي فعل يزيد من اشتعال الحرب في السودان، فالامارات صارت في نظر ملايين السودانيين احد أسباب شقاء الشعب السوداني بما قامت به من دعم غير محدود للمليشيات التي اعتدت عليهم بافعال شكلت انتهاكا للقانون الدولي والانساني مما يستوجب علي السودان حقه في الدفاع عن نفسه وفقا لاحكام المادة ٥١ من نظام الأمم المتحدة والذي يستوجب قطع العلاقات مع الدولة المعتدية اولا .
والله من وراء القصد ومنه المرتجي
محمد عبد الله الدومة
الرئيس المكلف
القاهرة – ٧ مايو ٢٠٢٥م