الرواية الاولى – متابعات
أشاد السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بتحرير مدينة سنجة، وقدم التهاني للشعب السوداني على هذا النصر المؤزر؛ الذي تحقق بفضل الشعب السوداني البطل، وتضحيات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
وأثنى الميرغني على الدور البطولي الذي لعبته القوات المسلحة السودانية في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً أنها كانت وستظل الركيزة الأساسية لحماية الوطن.
كما حيا الشعب السوداني، مشيداً بصمودهم وصبرهم وموقفهم الوطني خلال هذه المرحلة. ودعمهم اللامحدود للجيش السوداني، ومده بكل سبل المقاومة الشعبية.
وفي ذات السياق، أدان السيد جعفر الانتهاكات البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة واصفاً إياها بأنها جرائم يندى لها جبين الإنسانية. وشدد على أن هذه الممارسات من قتل واغتصاب وتشريد وحبس وإهانة وإرهاب، تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والكرامة الوطنية، داعياً إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين فيها.
وأكد السيد جعفر أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يضع نصب عينيه محورين رئيسيين في مساعيه السلمية؛ الأول يتمثل في ضرورة المضي قدماً بالحوار السوداني-السوداني داخل الأراضي السودانية باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق وحدة الصف الوطني، والثاني في دعم الدولة السودانية الشرعية للوصول إلى مرحلة انتقالية ناجحة تعكس تطلعات الشعب السوداني.
وأشار الميرغني إلى أن المستقبل السياسي لمليشيا الدعم السريع المتمردة أصبح صفرياً، موضحاً أن مستقبلها الفني يقرره الجيش السوداني، وشدد على موقفه الثابت الذي سبق وأعلنه قبل اندلاع الحرب، وهو أنه لا يمكن لوجود تعدد للجيوش في دولة حديثة، وأن جميعها يجب أن تكون تحت قيادة القوات المسلحة السودانية.
كما أعرب الميرغني عن إيمانه بأن السودان يسع جميع أبنائه، وأن وقف الحرب سيكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو مرحلة إعمار شاملة، تشمل مختلف القطاعات وتحقق الاستقرار والتنمية في جميع أنحاء البلاد.
كما دعا الميرغني القوى السودانية جميعًا إلى دعم الدولة، وقال نختلف في داخل الوطن، ولا نختلف عليها، وعلينا العودة إلى الرشد، والعمل مع القوى السياسية الوطنية والوقوف مع مؤسسات الدولة السودانية الشرعية حتى انتهاء التمرد الذي تقوده مليشيا الدعم السريع .
كما ناشد الميرغني المجتمع الإقليمي والدولي بأن يقف موقفاً صحيحاً في المشكلة السودانية وان يسمي الاشياء بمسمياتها فلا يوجد طرفي نزاع وإنما هنالك تمرد؛ وحركة عنيفة تجتاح السودان، وتؤثر على السلم والأمن الإقليميين، ويمكن أن تنفلت حتى في إطارها الداخلي، في أي لحظة مما سيؤدي بلا شك إلى خطر كبير في كل المحيط، في الساحل الإفريقي، وشمال أفريقيا.
وقال الميرغني إنه يعتزم القيام بجولة أوربية وعربية لتوضيح الموقف السوداني، والتمهيد للحوار السوداني السوداني، ونقل الصوت الوطني لكل المحافل الدولية.
وقال الميرغني، إن الواقع اليوم في لحظة الانتصار هذه يستحق أن نسلط الضوء على بعض التحركات الإيجابية، وجدد الإشادة بدعوات توحيد الرأي وتعزيز الكلمة، وحيّا الميرغني، المبادرات الوطنية والنداءات التي انطلقت من السيد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان الذي دعا إلى استئناف الحوار السوداني السوداني، مؤكدًا أنّ مبادرة الحزب إلى دعم أي خطوات للاتفاق والتوافق مع الطرح الوطني المبني على المشروعية الانتخابية كبير. مؤكداً على ضرورة تعميق التواصل، وردم الهوّة، والسعي بجدية لتحقيق الحد الأدنى من الوفاق المدني.