رصد : الرواية الأولى
نقلت صحيفة ((كومسومولسكايا برافدا)) الروسية مؤخرًا عن إيغور نيكولين، العضو السابق في لجنة الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية قوله إن “أوكرانيا قد أصبحت ساحة اختبار للبحوث البيولوجية للجيش الأمريكي”.
منذ تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، كشفت روسيا عن عدة أدلة تفيد بأن الولايات المتحدة تشارك في تجارب بيولوجية عسكرية في أوكرانيا. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أنشأت الولايات المتحدة عددًا كبيرًا من المختبرات البيولوجية العسكرية حول العالم، وخاصة في البلدان المحيطة بروسيا. شكلت الأبحاث الخطرة التي أجرتها الولايات المتحدة في الخارج تهديدًا كبيرا على الأمن البيولوجي المحلي، وأثار غرضها التجريبي الغامض شكوكًا واسعة النطاق في المجتمع الدولي.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان حقائق في مارس إن الولايات المتحدة استثمرت 200 مليون دولار أمريكي في أوكرانيا لدعم 46 مختبراً ومنشأة صحية ومواقع تشخيصية، ولكن من الواضح أن هذا لا يكفي لتهدئة مخاوف المجتمع الدولي. لماذا حذفت السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا بشكل عاجل الوثائق المتعلقة بالمختبرات على موقعها الرسمي في فبراير من هذا العام ولماذا أخفت المعلومات؟ بصفتها الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك مخزونًا من الأسلحة الكيميائية، وأخرت مرارًا وتكرارًا تدمير الأسلحة الكيميائية، وعرقلت لعديد المرات إنشاء آلية التحقق الخاصة باتفاقية الأسلحة البيولوجية، فإن الولايات المتحدة ملزمة بالإجابة على هذه الأسئلة للعالم.
وفقًا للمقال الصادر عن موقع مؤسسة الثقافة الاستراتيجية الروسية، فإن البحث الذي أجرته الولايات المتحدة في أوكرانيا له ثلاثة اتجاهات رئيسية: مراقبة الظروف البيولوجية في مناطق انتشار الدول الأعضاء في الناتو؛ جمع مسببات الأمراض الخطرة وناقلاتها ونقلها إلى الولايات المتحدة؛ إجراء بحث عن عوامل الأسلحة البيولوجية المحتملة الخاصة بالمنطقة، بما في ذلك تطوير مسببات الأمراض التي تستهدف فقط الأشخاص الذين لديهم خصائص جينية عرقية وإثنية معينة، باعتبارها “أسلحة بيولوجية خاصة بالأنواع.
تجاهل الحياة
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، دعم الجيش الأمريكي عددًا كبيرًا من المختبرات البيولوجية الموجودة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وفقًا لصحيفة ((كومسومولسكايا برافدا)) الروسية، أنشأت الولايات المتحدة ذات مرة 33 “مركزًا طبيًا” حول روسيا للمشاركة في أبحاث بيولوجية سرية، وبدأ أول “مركز دولي للعلوم والتكنولوجيا” أنشأته الولايات المتحدة في أوكرانيا العمل في عام 1993.
وفقًا للإحصاءات، تسيطر الولايات المتحدة على 336 معملًا بيولوجيًا في 30 دولة حول العالم. وقد أجرت الولايات المتحدة تجارب خطيرة في دول أخرى، وفضحت تجاهلها لسلامة حياة الناس في البلدان الأخرى. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة له مع وسائل الإعلام مؤخرًا إن الولايات المتحدة تعرف أنه من الخطير جدًا إجراء تجارب بيولوجية على أراضيها، لذلك تنقل هذه الأنشطة إلى دول أخرى .
•CGTN
