
رصد وتحليل :
لواء مهندس ركن د. امين اسماعيل مجذوب
خبير إدارة الأزمات والتفاوض *
مقدمة
عيّن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، صباح اليوم الجمعة ١٣ يونيو، اللواء محمد باكبور قائداً جديداً للحرس الثوري، بعد ساعات من مقتل سلفه حسين سلامي في غارة جوية إسرائيلية على طهران، في تطوّر وصفته طهران بالاستهداف الأخطر لقياداتها العسكرية منذ اغتيال قاسم سليماني عام 2020.
كما شمل القرار تعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة خلفاً للواء محمد باقري، الذي قضى بدوره في الهجوم ذاته.
التداعيات
جاء الإعلان عن التعيينات الجديدة عبر وكالة (فارس) التابعة للحرس الثوري، في وقت لا تزال فيه طهران تستوعب تداعيات الضربة التي طالت أبرز أعمدة جهازها الأمني والعسكري.
أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم الجوي الإسرائيلي أسفر أيضاً عن مقتل قائد القوة الجوية والفضائية في الحرس، اللواء أمير علي حاجي زاده، ودمّر مواقع ومنشآت حساسة بينها أهداف قريبة من منشآت نووية، الأمر الذي يرفع منسوب القلق الدولي.
السيرة الذاتية للقيادة الجديدة
يُعد القائد الجديد محمد باكبور من القادة الميدانيين المخضرمين، حيث شغل سابقاً قيادة القوات البرية في الحرس الثوري، ولعب دوراً في العمليات الإيرانية عبر الحدود، لا سيما في سوريا والعراق.
ويُنظر إلى تعيينه كرسالة باستمرارية النهج الأمني المتشدد، خصوصاً مع اقترابه من دوائر القرار وارتباطه الوثيق بقيادة (فيلق القدس) .
أما اللواء عبد الرحيم موسوي، الذي أُسندت إليه رئاسة هيئة الأركان العامة، فقد قاد الجيش الإيراني النظامي لعدة سنوات، ويتمتع بخبرة تنظيمية وتنسيقية بين الفروع المختلفة للقوات المسلحة. ويأتي تعيينه في لحظة حساسة تتطلب إعادة هيكلة عاجلة للقيادة العسكرية بعد فقدان شخصيات مركزية كانت تضطلع بإدارة الملفين النووي والإقليمي.
التطورات في الشرق الأوسط
على الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسّباً لرد إيراني (وشيك) ، بينما سارعت واشنطن إلى إعلان عدم مشاركتها في الهجمات الجوية.
يُتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تحركات إيرانية حذرة في ظل توازن بين ضرورة الرد وضبط الإيقاع الإقليمي.
الضربة الإسرائيلية وما تبعها من تغييرات قيادية غير مسبوقة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح بين طهران وتل أبيب، وسط ترقّب دولي لطبيعة الرد الإيراني وحجمه، ولما إذا كانت هذه العملية ستشكّل نقطة تحول استراتيجية في توازن القوى بالمنطقة
اهم الدروس المستفادة:
التوقع ل أسوأ السيناريوهات
جاهزية وتأهيل الصف الثاني من القيادات العسكرية والأمنية
أهمية التأمين والحراسات والتخفية للقادة في اوقات الازمات
تقوية الاجهزة الامنية لمجابهة الأجهزة المضادة
الاستفادة من أصحاب الخبرات لسرعة الاستعواض وعدم هدر الكفاءات
تفعيل مراكز الدراسات والبحوث كبديل لمراكز القيادة والسيطرة، حال استهدافها
*خبير بمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية
Sultanahmet su kaçak tespiti Su kaçağı tespiti, bilinçli ve sorumlu mülk yönetiminin parçasıdır. https://interactor.pro/read-blog/84763