تخطي للمؤتمرين في باريس : ليس هنالك طرفي نزاع إنما حرب معلنة من مليشيا الدعم السريع العابرة للحدود على الوطن و الشعب السوداني [ بيان ]
بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف الخط الوطني
الشعب السوداني العظيم
نخاطبكم حول المؤتمر الذي تم في باريس و قد تمت الدعوة إليه من قبل وزراة الخارجية الفرنسية تحت مسمى المؤتمر الوزاري حول الوضع الانساني في السودان ، ودعت اليه وزراء خارجية دول و منظمات للعمل الإنساني و اقتصرت الدعوة للسودانيين على تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) وبعض الشخصيات من المجتمع المدني وهي جهات لا تمثل الشعب السوداني جميعه و تم عزل الغالبية العظمى من الشعب السوداني و جميع قواه الحية السياسية و الإجتماعية بل و حتى عزل حكومته التي تمثله في المحافل الدولية و الإقليمية مما يصنع فتنة داخلية كبرى تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب و تحويلها إلى حرب أهلية شاملة لا تدرك عواقبها… تهدد السلم و الأمن محلياً و إقليمياً ،
و نود أن نوضح للمؤتمرين أنه ليس هنالك طرفي نزاع إنما حرب معلنة من مليشيا الدعم السريع العابرة للحدود على الوطن و الشعب السوداني ،و إنتهاك حرماته و قتله و إمتهان كرامته و احتلال مساكنه و اعيانه المدنية و إغتصاب حرائره و التطهير العرقي و القتل على الهوية ، و ذلك بشهادات ذات مصداقية محلية و إقليمية ودولية ،و ارتهانها إلى محاور تسعى لإحتلال السودان.
نحن في تحالف الخط الوطني نثمن موقف الحكومة السودانية الممثل في بيان وزارة الخارجية الذي اصدرته بتاريخ 12 ابريل 2024 ، و الذي اكدت فيه على رفضها المساومة فيما يتعلق بسيادة السودان على قراراته.
الشعب السوداني العظيم نحيطكم علماً بأننا في تحالف الخط الوطني لدينا إعتراضات و تحفظات مهمة على مؤتمر باريس و مخرجاته و ذلك في استبعاده لجهات فاعلة في المشهد السياسي السوداني و سعى أيضاً لإبعاد الحكومة الحالية التي تتولى شؤون البلاد مما يشير بشكل واضح لإرهاصات تدخل دولي سافر و فرض وصاية على الشعب السوداني ضد إرادته و كرامته و استقلاله.
إننا في تحالف الخط الوطني نجد أن الحل يكمن في إلتزام مليشيا الدعم السريع بمقررات منبر جدة 11 مايو 2023
الذي كانت أهم نصوصه خروج مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية و منازل المواطنين و سحب المظاهر العسكرية من المدن ،كما نص على فتح مسارات آمنة للعون الإنساني لدعم الشعب السوداني ،الامر الذى لم تلتزم بتنفيذه مليشيا الدعم السريع.
لكل ما تقدم إننا نناشد المجتمع الدولي و الإقليمي بالعمل على مصلحة الشعب السوداني فيما يتعلق بسلامة و وحدة أراضيه و استقلال قراره و احترام سيادته.
التحية للشعب السوداني و صموده و صبره و تحمله للمعاناة في سبيل الحفاظ على الوطن .
وعاش السودان حرا أبيا مستقلا.