• ان كان مكتب الناطق الرسمى يريد التنصل من بيانه بتاريخ 4 مايو فهذا شأنه
• اين تصريحات مكتب الناطق الرسمى عن امدادات الاسلحة الاماراتية التى تتدفق عبر اوغندا و تشاد و ليبيا
• كتاب الاعمدة مهنيون و يكتبون فى صحف محترمة يقودها رؤساء تحرير محترمون،
• الشعب السودانى لم يفوض اى جهة للتحدث باسمه و نيابة عنه الشعب السودانى يتعرض للقتل و التهجير و النهب و الاغتصاب و النزوح ،ويعرف تمامآ الصليح من العدو
اصدر مكتب الناطق الرسمي بوزارة الخارجية تصريح صحفي بتاريخ 6 مايو 2024 م جاء فيه ( تابعت وزارة الخارجية خلال الأيام الماضية كتابات وتعليقات لكُتاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية تتناول العلاقات السودانية السعودية بما لا يعبر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب السوداني تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً، وحرصهما على صيانة هذه العلاقات الودية والاستراتيجية الضاربة في التاريخ من كل ما يعكر صفوها ، في هذا الخصوص ترفض وزارة الخارجية ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية، ولغة لا تشبه ما عرف به الشعب السوداني من تهذيب واحترام لأشقائه، خاصة أصحاب السمو والفخامة والمعالي ملوك وأمراء وقيادات الدول الشقيقة. وتكتسى العلاقات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بخصوصية مميزة بحكم ما يربط البلدين والشعبين من أواصر الدين واللغة والجوار والمصير المشترك والمصالح المتبادلة ، وبالنظر إلى أن المملكة العربية السعودية هي سادنة الحرمين الشريفين، تناشد الوزارة كتاب الرأي والمعلقين وناشطي الوسائط الاجتماعية الابتعاد عن كل ما يسئ للعلاقات بين البلدين الشقيقين ولرموز وقيادات المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة )
وكان نفس ها الناطق الرسمى قد ادلى بتصريح صحفى بتاريخ 4 مايو 2024م جاء فيه ( إلتقي السيد السفير عمر عيسى المدير العام للعلاقات العربية والآسيوية بوزارة الخارجية اليوم ٤ مايو ٢٠٢٤م بسعادة علي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية بالسودان ، بحث اللقاء سبل تعزيزالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، وجدد السفير السعودي دعم بلاده للشرعية في السودان وحرصها علي صيانة سيادته ووحدته والوقوف ضد كل ما يهدد أمنه . وأكد رفض المملكة العربية السعودية استخدام أراضيها في أي نشاط يهدد السودان او اي دولة شقيقة اخرى، او للإساءة للقيادة السودانية او أي مسؤول رسمي ، وبشان الفيديو الذي ظهر في الوسائط الإجتماعية لأفراد من مليشيا الدعم السريع في منطقة الظهران جنوب السعودية، قال السفير السعودي إن هذا الفيديو يعود لفترة اربعة أشهر، وعقب دورة تدريب أساسية يتلقاها الجنود المشاركون في قوات التحالف، ولايتضمن التدريب علي المدفعية أو المسيرات او الأعمال الطبية، وذكر أن السلطات المعنية قامت بالتحري حول الجهة التي صورت وبثت الفيديو، وانه نما الى علمه انه تم التحفظ علي من بث الفيديو . ووعد بالتشاور مع السلطات المختصة بالمملكة لمعالجة الامر ، وعبر عن تقدير المملكة العربية السعودية للسودان قيادة وشعبا لوقوفهم مع المملكة ضد كل ما يهدد امنها واستقرارها وسلامتها ) ،
بداية نقول ، للناطق الرسمى الحق فى ان يكشف عن قلة حيلته ،و بؤس مقاله ، و ان يدعى مرغما ودون علم ان كتابات وتعليقات لكُتاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية تتناول العلاقات السودانية السعودية بما لا يعبر عن حقيقة موقف الحكومة ) ، مجملآ غير مفصل ، و بالتأكيد لا حق له فى ان يتمدد فى الخنوع ليدمغ كتاب هذه المقالات بالاساءة للعلاقات مع المملكة ، و لاندرى الكيفية التى اعتمد عليها للوصول الى ان هذه الكتابات لا تعبر عن الشعب السودانى ، لا سيما و ان هذه الكتابات و المقالات استندت على تصريح الناطق الرسمى نفسه ، والذى اشتمل على اعتراف صريح من السفير السعودى بصحة الفيديو موضوع المقالات ، و افادة سيادته بان ناشر الفيديو قيد التحفظ … الخ ) ، و عليه فان هذه الكتابات و الاعمدة لم تختلق الخبر ، بل ان مصدر الخبر هو تصريح الناطق الرسمى شخصيا،
كتاب الرأى و الاعمدة يكتبون فى صحف و منصات محترمة يقودها رؤساء تحرير محترمون ، يعرفون قيمة الخبر و كيفية معالجته تحليلآ او تعليقآ ، و لا يفوتهم ما فات على الناطق الرسمى
ان كان الناطق الرسمى يريد التنصل من تصريحه بتاريخ 4 مايو فهذا شأنه ، و ان كان يريد الاعتذار عنه فليفعل ، و ان كانت حكومته تريد الاعتذار ، فلتعتذر هى الاخرى، اما ان يتخذ الناطق الرسمى الكتابات و الاعمدة مطية لذلك ، فهذا امر دونه انكسار اقلام لم تعرف الخنوع ، ولا الانحناء و لا الرشى و العطايا ،
منذ 5 ابريل كان الكتاب و الاعلاميين هم المعبرين عن مواقف الشعب السودانى ، وكانوا فى طليعة المدافعين عن حقه فى ان يدافع عن نفسه و ماله و عرضه ، و كانت وسائل التواصل الاجتماعى هى وسيلة الاعلام الوحيدة التى تطلع الراى العام على مجريات الحرب ، هذه الكتابات و الاعمدة كانت وحدها تحشد الراى العام خلف القوات المسلحة ، وهى وحدها التى صنعت المبادرات فى الاستنفار و المقاومة الشعبية ، فى ذلك الوقت وعلى مدى اسابيع لم نسمع صوتآ من الناطق الرسمى ، و لا احد يعلم اين كان يعمل ، و ماذا كان يفعل ، و اين هى تصريحاته عن التدخلات الاجنبية فى الحرب ، وهل فتح الله عليه مرة واحدة لكشف و ادانة امدادات الاسلحة الاماراتية التى تتدفق عبر اوغندا و تشاد و ليبيا ، و ما هو دوره فى الاعتراض على القنوات التى تبث سمومها من اراضى المملكة و تسيئ للشعب السودانى و تتهمه بالارهاب و تسيئ الى قيادة الجيش صباحآ و مساءآ ،و اكثر من ذلك فهى لا تعترف بوزارتك او حكومتك ،
كاتب هذه السطور هو احد الكتاب الذين تناولوا افادات السفير السعودى وفقآ لما جاء فى تصريحات الناطق الرسمى ، ولولا هذه الكتابات لما جاءكم السيد السفير و اعترف بصحة الفيديو الذى تناولته المقالات و الوسائط ، الفيديو لمجموعة من المليشيا تهدد و تتوعد و تسيئ للشعب السودانى و لقيادة القوات المسلحة ، هذه المليشيا تم حلها و الغاء قانونها بمرسوم دستورى اصدره رئيس مجلس السيادة ، ان كنت تعلم ،
نحن نمثل ضمير الشعب و نعبر عنه ، و ندافع عن بلادنا بالكلمة و القلم ، الشعب السودانى مهذب ، هذه حقيقة و لكن متى كان التهذيب يعادل الخنوع و الانكسار ، الشعب السودانى لم يفوضك او يفوض غيرك للتحدث باسمه و نيابة عنه
هذه معركتنا ، و سنقول ما يجب قوله ، ابى من ابى ، و شاء من شاء ، و لا يصح الا الصحيح ، نحن لسنا موظفين لدى وزارتك او حكومتك ، وان كان لديك ما يثبت ان كتاب المقالات اساؤا لمملكتك فامامك المحاكم ، و نحن لها ، اما بعد، فعليك ان تباشر فضيلة الاعتذار للشعب الذى تتحدث باسمه مجاملا و متخاذلا ، و ان تغادر هذا الموقع فأنت غير جدير به ، فقد اسئت استخدامه محاولآ تضليل الرأى العام باحاديث عاطفية لا معنى لها و لا قيمة ، الشعب السودانى يتعرض للقتل و التهجير و النهب و الاغتصاب و النزوح ،ويعرف تمامآ الصليح من العدو ،
8 مايو 2024م