الخرطوم : الرواية الاولى
الي الأخوة و الأخوات في الوسط الثقافي و الاعلامي و المشاركين في الجائزة و أنشطتها ، و الي جمهورها الوفي داخل السودان و خارجه
بعد السلام عليكم ، نهديكم أرق التحايا و أزكاها و ندعو الله العلي القدير ان يعيد للسودان الأمن و الأمان و أن يحفظ أرضه و أهله و أن تسود ربوعه و العالم أجمع روح المحبة و السلام.
و لعلكم تتابعون ما يحدث فيه من قتل و تهجير و تخريب و نهب وحرق و تدمير للمؤسسات الأكاديمية و مراكز البحوث و الدراسات و المكتبات العامة و الخاصة و كافة الممتلكات و المرافق.
و قد تلقينا رسائل و اتصالات عديدة تعبر عن التضامن معنا و مع شعب السودان في محنته، و أيضا جاءت رسائل كثيرة تستفسر عن مصير الجائزة في ظل هذه الظروف المأساوية.
و قد ظل مجلس الأمناء يبحث الأمر ، في تواصل مستمر ليجد صيغة لاستمرارية هذه الجائزة التي تؤكد أن السودان قادر على تجاوز هذه الظروف ، و علي استئناف دوره الثقافي و الحضاري متي ما استقرت الأمور .
و قد توصلنا الي أن تأجيل الدورة الرابعة عشرة للجائزة أمر تحتمه أوضاع فوق طاقة الجميع ، و هو قرار أملاه علينا واقع التخريب و التدمير و النزوح و اللجوء و التشريد الذي فرضته الحرب علي ملايين السودانيين.
ويلتزم المجلس بإذن الله أن تستأنف الجائزة نشاطها المعتاد برعاية وتنظيم الشركة السودانية للهاتف السيار – زين – متي ما هدأت الأوضاع و تيسرت الأمور.
نسأل الله أن ينعم علي السودان و العالم بالأمن و الاستقرار ، و أن تعود جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي لأداء رسالتها التي قامت من أجلها.
و أن تتحقق أمنيات الكاتب الكبير الطيب صالح و مفكري و مثقفي السودان في بقاء السودان عزيزا شامخا بثرائه و تنوعه الثقافي و الحضاري.
بروفسور علي محمد شمو
رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى
الخرطوم فى
٣/سبتمبر ٢٠٢٣