الرواية الاولى – سانت بطرسبرغ : وكالات
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن روسيا والصين تتشاركان مجموعة واسعة من مجالات التعاون، وإن روسيا تلتزم بتعزيز التعاون الشامل والتبادلات الشاملة مع الصين.
صرح بوتين بذلك ردا على سؤال من فو هوا، رئيس وكالة أنباء ((شينخوا))، خلال اجتماع في سانت بطرسبرغ مع رؤساء كبرى وكالات الأنباء الدولية.
وأكد بوتين أن روسيا رسخت وضعها كشريكة اقتصادية رئيسية للصين، حيث بلغت التجارة المتبادلة 240 مليار دولار أمريكي في 2024. وأشار إلى أن البلدين أطلقا مجموعة من مشروعات الاستثمار العملي، وأنه من المتوقع نمو حجم الاستثمار بدرجة أكبر.
وأضاف قائلا “هذا الإنجاز لا ينبع فقط من نمو الاقتصاد الصيني في الحجم والجودة، ولكن أيضا من الصداقة الدائمة التي تربط بلدينا”.
وذكر بوتين أن التعاون المالي هو الآن أولوية قصوى في العلاقات بين البلدين، مع أهمية التركيز على ضمان تدفق سلس لرأس المال من أجل الحفاظ على زخم اقتصادي وتحفيز تحقيق اختراقات جديدة في التجارة.
وأكد أيضا وجود إمكانات ضخمة للتعاون في التكنولوجيا الفائقة والفضاء الجوي وتصنيع الطائرات.
وشدد بوتين على أن الصين حققت نجاحاً رائعاً في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ حققت كفاءة بمقدار 10 أضعاف لكن تكلفة ذلك بلغت عُشر تكلفة المنافسين، وهو أمر “مذهل”.
وأشار بوتين إلى أنه بالتزامن مع تعمُق العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدولتين، يتزايد الاهتمام باللغة الصينية بجميع أنحاء روسيا. وحاليا، سجل نحو 25 ألف شاب روسي في المؤسسات التعليمية التي تقوم بتعليم اللغة الصينية.
وذكر بوتين أن أعوام التبادلات الثقافية والشعبية التي تعقد بشكل دوري بين الجانبين تسهم في تعميق التعاون والتبادل الثقافي والشعبي، وتعزز أيضا الفهم المتبادل بين الشعبين.
وروى أيضا قصة شخصية، إذ قال إن ابنته بدأت دراسة اللغة الصينية بمساعدة معلم في أوائل الألفية الثانية، مضيفا أن حفيدته تتحدث اللغة الصينية الآن بطلاقة مع معلمها من بكين.
نُظمت تلك الفعالية الإعلامية على هامش النسخة الـ28 من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.■