السودان دولة عظيمة ولكن يهملها أهلها، كل مرة نكتشف ارتباط بلادنا بمشاهير العالم ولكننا لا نتابع ولا نستعيد الربط كما ينبغي.
من يصدق أن اثنين من حسناوات بوليوود من مواليد الخرطوم، واختهم الكبرى جائت رضيعة لتفطمها أمها بماء النيل.
يبدو أنني سأحيل الأمر إلى صديقي الباحث والمؤلف والمخرج عباس الحاج بعد أن فشلت في إغراء شابات وشباب الصحفيين الفنيين بالبحث عن الممثلات الهنديات الشهيرات في بوليوود وهن من مواليد الخرطوم، أنيشا وابيكشا بنات شاشيدار دانديكار.
اختهم الكبرى أيضا ممثلة لكنها ولدت في بونة في الهند، ثم جاءت الأسرة الخرطوم حيث ولدت أنوشا ثم ابيكشا.

من لا يعرف عباس الحاج فهو صاحب الفيلم التوثيقي “النواة” الذي أثبت وجود سودانيين من أصول أمريكية، نعم .. من أصول أمريكية وليس أمريكان ابناء مهاجرين سودانيين، وتلك قصة أحدثكم عنها لاحقا ولكن خلاصتها هي أمريكان متخصصين في زراعة القطن استجلبهم الأنجليز من أمريكا لمشروع الزيداب فاستوطنوا السودان ولديهم ذرية موجودة.
عباس هو الأقدر على التواصل مع مصادره وسط هنود الخرطوم وأمدرمان لنعلم متى وأين ولماذا جاء دانديكار للسودان، ثم هاجر لاستراليا، ثم عادت أسرته للهند وصار بناته الثلاثة ملكات بوليوود والبرامج التلفزيونية الهندية.
نحن في السودان مقصرون، انتبهنا الى داليا البحيري متأخرا ولكنني أشكر رجل الأعمال وابن الخال الرباطابي الجدع، أشرف الكاردينال لاستضافته داليا البحيري حيث استعادت ذكرياتها الجميلة عن السودان.
أيضا أتمنى أن يستضيف الكاردينال وفضائية البلد دانديكار وبناته، ربما يكون لديه ذكريات أكثر لكن البنات كن صغيرات.
ستكون ذكرياتهم بالتأكيد صور في ألبوم العائلة وأسماء أصدقاء الأسرة أيام الاقامة في الخرطوم.
ورسالتي أيضا لسفيرنا الهمام في استراليا عبد الله وادي، للتواصل مع دانديكار والذي ستأتيني قنوات اتصاله قريبا.
لكن أيضا لا غنى عن عباس الحاج البجيب الرايحة.