بعد تزايد عزلة أبوظبي الدولية لدورها في مجازر السودان ويسبب تهافت إسكاي نيوز العربية : إنهيار محاولة منصور بن زايد لتملك صحيفة التلغراف البريطانية



لندن : الرواية الاولى
بينما يواجه نادي مانشستر سيتي البريطاني ضغوط متزايدة بسبب تورط مالكه منصور بن زايد في الحرب في السودان، وتتعرض قناة إسكاي نيوز العربية لانتقدات عنيفة في بريطانيا، بسبب تحولها لبوق دعاية لمليشيا الجنجويد وراعيتها، أعلن اليوم الجمعة عن انهيار الصفقة التي كانت شركة IM I المملوكة لمنصور تسعى لإتمامها لامتلاك صحيفة ذي تلغراف البريطانية.
واستمرت مساعي أبوظبي للاستيلاء على التلغراف لبضع سنوات، إلا أن لجنة برلمانية بريطانية رفضت ذلك، العام الماضي.
وجدد منصور بن زايد محاولته في الشهور الأخيرة، بالاستعانة بشركة أسهم امريكية، حيث كانت شركة IMI ستحصل علي ١٥%؛ من أسهم الصحيفة. لكن كان لأحداث الفاشر والفظائع التي ارتكبتها المليشيا هناك، وافتضاح دور أبوظبي فيها، أثر مباشر في إفشال الصفقة. واستدل المناهضون للصفقة بتناول قناة إسكاي نيوز للأحداث السودان والتي تفتقد للمهنية والحياد. والمعروف أن القناة تمثل استثمارا مشتركا بين إسكاي نيوز البريطانية، وشركة IMI. وحذر معارضو استيلاء أبوظبي على التلغراف من أن مصير الصحيفة سيكون مثل ما آلت إليه قناة إسكاي نيوز العربية.
ونشرت صحيفة التلغراف اليوم تحقيقا موسعا عن قناة سكاي نيوز العربية، خاصة تغطيتها للحرب في السودان. وزيارة موفدتها تسابيح خاطر للفاشر. ونقلت صور مذيعة القناة مع إحدي العناصر النسائية بالمليشيا. ونوهت إلى أن الأخيرة سبق وأن دعت جنود المليشيات لإغتصاب النساء في دارفور لتحسين نسلهن. ونقلت تصريحات لرئيس البعثة بسفارة السودان بلندن، السفير بابكر الصديق أوضح فيها أن إسكاي نيوز العربية تسعى لإخفاء جرائم الإبادة الجارية في الفاشر وتبيض وجه القتلة. وكذلك تصريحات ليسرا الباقر مراسلة إسكاي نيوز البريطانية لأفريقيا، والتي وصفتها الصحيفة بأنها مراسلة مرموقة، قالت فيها إن تغطيات إسكاي نيوز العربية من الفاشر هي مجرد دعاية. وفي نفس التحقيق سخر المدير التنفيذي لمعمل جامعة ييل الأميركية للأبحاث الإنسانية من محاولة القناة التشكيك في صدقية صور الأقمار الصناعية التي توثق القتل الجماعي والقبور الجماعية في الفاشر.
ونقل التحقيق أن صفقة بيع الصحيفة لمنصور بن زايد قد انهارت دون ذكر التفاصيل.
يشار إلى أن صحيفة ذي تلغراف من أعرق الصحف البريطانية وأكثرها توزيعا. وقد أبدت في الفترة الأخيرة اهتماما كبيرا بتطورات الحرب في السودان ودور أبوظبي في تمكين مليشيا الجنجويد من ارتكاب الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع.
ويمثل انهيار صفقة التلغراف أحد أبرز افتضاح دور أبوظبي فينا يتعرض له السودان من عدوان.





