✍️ محمد الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله
إسـراءُ هَديٍ إثـرهُ معراجُ
ظهرت مشارِقه ولاح سِراجُ
من مكةٍ بِبُراقه يا سَعدهُ
قامت تُتَوِّج رأسه الدِّيباجُ
وتَزيـّنَ الكونُ البَهيُّ بطلعةٍ
فالكون للنور البهي يحتاجُ
فطوى له الأرضَ المطيعةَ ربُـه
فتقاربت سُبـلٌ لها وفِجـاجُ
ما ضَـرّه ما كذبوه وأوردوا
زورا يحاكي نَسجُه النَّساجُ
فازدانت الدنيا بنور جبينه
طلعت طوالِعَ سعدها الأبراجُ
شهدت له والكائناتُ جميعُها
بَـرقُ السنــا وتلاطمت أمواجُ
قد أَمَّ جمع الأنبيا لصلاتهم
فالقدسُ مِن جمـعٍ لهم ضَجَّـاجُ
ما بينَ مكةَ والمُقدَّسِ نوره
ضاءت سَبيـــلٌ أمَّهـا مُحتاجُ
ناداه رب العرشِّ أقبِـل نَحونا
أكرم به أنعم به معراجُ
قد قابلته ملائكٌ بسمائه
وانزاح من باب السما مِزلاجُ
والرسل قد شَهِدوا لحُسن قُدومِه
والقصد تَمَّ وعمهم إبهـاجُ
حتى ارتقى لصريف أقلام وقد
وقف الأمينُ وفارق العَـرّاجُ
ولبيته المعمور سِدرة مُنتهى
عَــمَّ الضياءّ ونُورُه الوهّـاجُ
ورأى الإله بعينه من غير ما
جهةٍ وكيفٍ أنكـر الرَّجراجُ
فَـرَضَ الصلاة على الحبيب مُخففاً
والدين تَـم واُوضِـح المِنهـاجُ
قد سَـرّه الإسراء تسريةً له
من بعد ما قَدْ آلموه سِماجُ
يا ربِّ عبدُك نصرَكم يدعوكم
لاحت بشائر نصره الفَــرَّاجُ
يا ربِّ جُنـدَ الحقِّ أيدهم بما
حفظوا البلاد وأمنها مُهتـاجُ
يا رب وارجع للبلاد مُهاجراً
حتى تعود لأرضنا أفواجُ
وأخرج لنا السودان من كيد العدا
فلكم يطيب لنا بكم إخـراجُ
حَكِّمْ لشرعك في البلاد مُهيمنا
فالشرعُ دُسْتُـور الحياة وتـاجُ
ثُمَّ الصلاةُ على الذي جاز السُّها
ما رددت سجعا لها الحُجَّاجُ
أو ما محمدُ يسألن ربي لكم
يبغي الوصال ففي الوصال علاجُ
والحمد والشكر الجزيل لربنا
ما زان سيرٌ بالتُقى إدلاجُ
26 رجــب 1446 هـ
26 ينـــاير 2025 م
اللهم_سلم
اللهم_لطفك 🇸🇩 🤲 🇸🇩