الرواية الأولى

نروي لتعرف

كلام صريح / سمية سيد

بداية فك حصار الفاشر .. النهايات المتوقعة

سمية سيد



انه الجيش السوداني صاحب التاريخ الطويل الذي لا يهن ولا يفتر ولا ينكسر. ويظل القوة التي تحمي الوطن.
طائرات الشحن الجوي للقوات المسلحة تغطي سماء الفاشر . تفاجئ العالم والمنظمات الدولية التي تستجدي الجنجويد لادخال المساعدات الانسانية.

داخل المدينة يهرع السكان باتجاه الطاهرات ، يهتفون ويحتفلون بوصول القوات المسلحة جوا في مشهد يؤكد تلاحم المواطنين مع الجيش السوداني.

الإنزال الجوي للغذاء من القوات المسلحة على مدينة الفاشر المحاصرة من مليشيا الدعم السريع له دلالات متعددة، ولا تقف عند الجانب الإنساني فقط .
صحيح ان الوضع الانساني يمثل الأولوية القصوى لما وصل اليه حال سكان المدينة
لذلك يصبح تخفيف المعاناة هو الهدف المباشر والأهم بتوفير الغذاء والأدوية والمساعدات الأساسية للمدنيين والنازحين المحاصرين الذين يواجهون كارثة إنسانية ونقصاً حاداً في السلع الأساسية والمجاعة والأمراض (مثل الكوليرا).
ويعتبر الإنزال الجوي في هذه الظروف خيار المضطر لإنقاذ الجوعى من الموت المحقق، خاصةً مع فشل محاولات فتح ممرات إنسانية آمنة برية بسبب رفض مليشيا الدعم السريع للهدن الإنسانية وعرقلة كل جهود إيصال الإغاثة للمتضررين .

عسكريا وسياسيا فان كسر الحصار (رمزياً وعملياً) عبر عمليات الإنزال الجوي، بعد ان نجح في الوصول إلى المدينة، يمثل اختراقا كبيرا للأوضاع على الارض ونجاح باهرا لخطط القوات المسلحة التي تمكنت من تحييد دفاعات العدو التي تكتسب قوتها بالاعتماد على الأجهزة والمعدات من دول العدوان .

يؤكد قيام القوات المسلحة بالإنزال الجوي استمرار سيطرتها على الأجواء وقدرتها على الوصول إلى الفاشر رغم وجود أنظمة دفاع جوي مزعومة لمليشيا الدعم السريع، مما يعطيها اليد الطولى في الميدان الجوي.
يرسل الإنزال رسالة دعم واهتمام من الحكومة والقوات المسلحة للمواطنين الذين يعيشون تحت الحصار
المغزى التكتيكي واللوجستي لعمليات الإنزال الجوي تعطي إشارة لعملية أكبر فقد تكون خطوة أولى في إطار خطة عسكرية ولوجستية أوسع لتعزيز مواقع الجيش وتحرير الفاشر بشكل كامل وفتح مسارات الإمداد البرية لاحقاً.

اترك رد

error: Content is protected !!