ان اكتمال النعم علي العباد لا يأتي الي بالصبر و كما ذكر، فإن الصبر مفتاح الفرج و ما النصر الي ثبات ساعة.
لقد ظلت القوات المسلحة السودانية و جميع القوات المنزوية تحت رايتها و لمدة ١٤ شهر تقريباً تقاتل هذه المليشيات البربرية الغاشمة بثبات و تقوم بدورها كاملاً و الذي شكك فيه كثيرون من الخونه و العملاء الذين ظنوا أن هذّه المليشيات و مرتزقتها قادرين علي هزيمة هذا الجيش العريق و كسر عزيمة جنوده. و لكن قد خاب ظنهم و شُتت جمعهم بفضل ثبات أسود القوات المسلحة و جميع المرابطين معها علي كافة محاور القتال و تقديم الشهيد تلو الآخر دفاعاً عن الشعب السوداني المكلوم الصابر.
إن القيادة الرشيدة لقوات الشعب المسلحة و عزيمة جنودها و وقوف الشعب السوداني أجمع خلف جيشه هو الذي قد أتى بهذا التقدم و الانتصارات التي تتحقق يوماً بعد يوم علي جميع محاور القتال مسطرةً بذلك القوات المسلحة السودانية و قادتها تاريخاً جديداً لتحرير السودان من دنس العدوان و التدخلات الخارجية. و الذي سوف يكتبه التاريخ لها ولقادتها و جنودها و يدرس لاحقا في المدارس العسكرية و الأمنية ضمن استراتيجية الدفاع عن الأوطان في كيفية تفوق الجيش السوداني علي مليشيات تم تجهيزها بافضل العتاد العسكري و جيّش لها من الدعم العسكري و السياسي من مختلف دول المنطقة بل و العالم للفتك بالقوات المسلحة السودانية و الشعب السوداني.
ان الدلائل علي انتصار إرادة الشعب السوداني و قواته المسلحة في معركته ضد الغزو الخارجي و واجهاته العسكرية و السياسية (مليشيات الدعم السريع الارهابية و غطاءها السياسي) لا يمكن حصرها او عدها فقد انكشفت جميع الأغطية من علي رؤوس مخططين المشروع بعد فشلهم في السيطرة علي السلطة من خلال انقلابهم تاريخ ١٤ ابريل ٢٠٢٢م و اشعالهم الحرب ضد الدولة السودانية و شعبها وذلك لخلق واقع جديد يتم من خلاله هدم إرادة الشعب السوداني و قواته المسلحة ليحدث بعدها التغيير الديمغرافي المخطط له و الذي قد جهز له عربان الشتات ليتم تفتيت النسيج الاجتماعي لمكونات الشعب السوداني و المكونة منذ آلاف السنين و لكن صمود الشعب السوداني و اصطفافهم و تلاحمهم مع قواتهم المسلحة قد هدم المشروع الاستيطاني الشيطاني بل و دمره بصورة كاملة حتي وصل الأمر الي ظهور المليشي الارهابي الهالك حميدتي متباكي بدموع التماسيح في مخطط مكشوف للشعب السوداني لإحداث شرخ ما بين الشعب السوداني و قيادات القوات المسلحة و الدولة السودانية و جارتها الشقيقة مصر بخطابه العنصري المسموم معتبرا نفسه القائد الملهم و الصادق الامين علي الشعب السوداني متناسياً واضعاً جميع ما تم قبل من ترويع و فظائع ارتكبت في حق المواطنيين العزل من اغتصابات و مجازر و تطهير عرقي حتي وصل دفن الناس احياء من قبل هذه المليشيات الارهابية البربرية، ولعل المليشي الارهابي حميدتي قد تناسى خطاباته و ارهابه و تهديده للشعب السوداني و لقواته المسلحة علي مرأى و مسمع جميع الشعب السوداني و العالم (بقوله ان ليس هنالك جيش و كان في جيش خلوهو يطلع النقعة و ايضاً تهديده المباشر لأهل الخرطوم بان تسكن الكدايس في هذه العمارات) فياله من غباء حتى يفتكر هذا المليشي الارهابي حميدتي و في نسخته الاخيرة من الذكاء الاصطناعي هذّه المرة بان الشعب السوداني سوف يقدم علي تصديقه بتخفيه خلف حجاب الديمقراطية فاليوم لا ساتر لك من الشعب السوداني، لا انت ولا من احتميت تحت ظلهم من عملاء، فقد حصص الحق و نصرت إرادة الشعب السوداني و كما ظللت تردد سابقاً انك تريد الخروج الي النقعة؛ الان القوات المسلحة في النقعة فهل سوف تخرج قواتك من الاعيان المدنية و مساكن المواطنين و تجي النقعة لتواجه القوات المسلحة! فان حيلك و دسك للسم في العسل ما عادت تنطلي علي الشعب السوداني مرةً اخري. لا انت ولا من هم خلفك و لذلك من الأجدى لك ان تأمر جميع قواتك بتسليم سلاحهم فإن اغلبهم دنيا زايله فلا مجال لاستدعائهم كما طالبة بالتبليغ في خطابك فلا يسمع الصم الدعاء فقد خسر كيدك انت و من معك فلا ناصر لكم اليوم و قد خسرت المعركة انت و من يقفون من خلفك من قوي سياسة و استغنى عنك انت و من معك داعمينك و تركوك وحيداً بعدما فشلت في تنفيذ و تحقيق مخططاتهم و التي كان من المتوقع فشلك فيها نسبة الي السعي خلف أطماعك و تصديق نفسك التي جعلتك تصب الزيت علي النار حتي احترقت به انت و عملائك السياسين. فالان لا مخرج ولا خيار لكم جميعاً غير إلقاء اسلحتكم و التوجه الي المعسكرات التي تم تحديدها لكم من قبل قيادة جيشنا لتسليم قواتكم في هذه المعسكرات لمحاسبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني وهذه فرصتكم الاخيرة.
لذلك نوجه رسالة لجميع قواتك. سلموا تسلموا و سوف تُحاسبون وفقاً لقانون الدولة السودانية و إلا فإن الزردية بتوديكم دنيا زايلة وزايل نعيمكي جميعكم.
الله الوطن القوات المسلحة
١١ اكتوبر ٢٠٢٤م