الرواية الأولى

نروي لتعرف

جذور و أوراق / موفق عبدالرحمن

الى قطر 🇶🇦 .. سارية المجد في عيدها الوطني .

موفق عبدالرحمن محمد

في هذا اليوم الثامن عشر من ديسمبر من كل عام تعاود شمس قطر الشروق وهي تحمل في طياتِها عبق التاريخ وذكرى التأسيس ووهج الحاضر _ لتكتب من جديد بمداد الفخر مسير شعب لا يرتضي بغيرِ الثريا منزلا _ شعب تربى على المكرمات و جميل الصفات .

جاء العيد الوطني لقطر الخير هذا العام متوجاً بشعار يفيض دلالة ورؤية
< بكم تعلو ومنكم تنتظر >
هذا النداء الرفيق و البائن _ الذي حكى تلك الرابطة القوية بين قيادة حكيمة وشباب واعد _ شعار يجسد الثقة في طاقات الشباب وطلاب العلم ويحثُّهم على قيمِ تحمل المسؤولية والاعتمادية بوصفها الوقود الذي يغذي طموحات الدولة نحو ريادة مستدامة .

يأتي العيد و دولة قطر تؤكد بأنها ليست مجرد حيز جغرافي بل هي قلب ينبض بالوسامة والمحبة للجميع …
استطاعت دوحة المجد بذكائها الفطري وحنكتِها الهادئة صياغة دبلوماسية واعية استطاعت بها فك طلاسم الملفات المُعقدة والصعبة _ وحققت اختراقات تاريخية جعلت منها كلمة السر في استقرار المنطقة _ وركيزة أساسية في صرح السلام العالمي وهي تمضي في ذلك لتظل دائماً القبلة التي يقصدها الباحثون عن العدلِ والوئام .

يعود العيد الوطني هذا العام و قطر تؤكد ريادتها و تتربع على عرشِ الرياضة العالمية بامتياز _ فبعد الإبهار التاريخي في استضافة كأس العالم كأول دولة عربية واسلامية ، ها هي اليوم تحتفي بعيدِها الوطني وسط مهرجان رياضي فريد .
وما تزامُن استضافة بطولة كأس العرب مع منافسات بطولة الشباب الآسيوية وبطولة كأس القارات للأندية في وقت واحد ، يصاحب كل ذلك عدد كبير من الفعاليات المدهشة في كل مكان _ ليس إلا برهان ساطع على هذة القدرة الفائقة والتناغم اللوجستي المذهل _ الذي جعل من قطر ملعباً كبيراً للأحلام وواجهة لا تغيب عنها شمس البطولات بفضل الله وتوفيقة .

ولعل الملمح الأبرز المتجدد للإحتفالات هذا العام وكل عام هو < درب الساعي > الذي تتجلى فية الروح القطرية في أبهى صورِها _ في تلاقي يمتزج فية عبق الماضي بإشراقة المستقبل .
فدرب الساعي ليس مكان للفعاليات فحسب بل صار فضاء معرفي وثقافي يَغرس في الالباب ويعزز في الوجدان قيم الأجداد النبيلة والخالدة .
ولعل ما ميز فعاليات < درب لساعي> في هذا العام هذا الابداع الثر والبائن في المشاهد والمسابقات التراثية والرؤى الثقافية العميقة _ واللقاءات الوطنية التي صدحت بحب الوطن _ في مشهد يعكس حجم هائل من الجهد المبذول لإخراجِ هذه المبادرات بابداع وتناغم يليق بهيبة المناسبة .

اختم مقالي هذا في مقام التحية والتهنئة بالعيد الوطني للقيادة الرشيدة التي سكنت القلوب وصارت بصدقها وعطائها محل فخرِ لكل مواطن ومُقيم
وانثر التحية مجدداََ لكل اهل قطر الكرماء ولكل المُقيمين ،
و نرفع أكف الضراعة بأن يحفظ الله قطر عزيزة أبية وقائدة وآمنة و منارة للحق وواحة وموئل للإبداع .
وبوركت سواعد أبنائها الذين بهم تعلو .. ومنهم تنتظر .

اترك رد

error: Content is protected !!