رصد –

‏أعرب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية عن رفضه الشديد لتوقيع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) وحلفائها على ما يسمى بـ “دستور انتقالي” للسودان. وجاء ذلك في تغريدة نشرها مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، أكد فيها أن مثل هذه التحركات تهدد السلام والأمن في البلاد وتؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وتقسيم السودان فعليًا.

‏”تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن مليشيا الدعم السريع وحلفاءها وقعوا على “دستور انتقالي” للسودان. إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد، بل تزيد من خطر عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للسودان.”
‏⁦‪x.com/AsstSecStateAF…‬⁩
‏يتماشى هذا الموقف الأمريكي الأخير مع التصريحات التي أدلى بها المنسق السياسي الأمريكي، جون كيلي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في 26 فبراير 2025، حيث أدان بشكل صريح محاولة مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) فرض سيطرتها على الأراضي السودانية، قائلاً:

‏”محاولات مليشيا الدعم السريع وحلفائها إنشاء حكومة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا داخل السودان لا تساعد في تحقيق السلام والأمن، بل تزيد من خطر تقسيم البلاد فعليًا.”

‏تأتي هذه الإدانة وسط استمرار الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) في السودان، حيث تواجه اتهامات واسعة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ويُنظر إلى إعلان ما يسمى بـ “الدستور الانتقالي” على أنه محاولة لإضفاء شرعية على سيطرتها على الأراضي، وهي خطوة قوبلت برفض دولي واسع.

‏يواصل الجيش السوداني جهوده لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، بينما تعكس التصريحات الأمريكية تصاعد الضغط الدبلوماسي ضد محاولات مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) ترسيخ نفوذها السياسي وسط حربها الوحشية على المدنيين.

‏ومع تزايد التنديدات الدولية، يترقب السودانيون والمراقبون الإقليميون ما إذا كانت هذه التصريحات ستتبعها إجراءات أكثر صرامة لوقف محاولات المليشيا فرض واقع سياسي جديد بالقوة.