قال تعالى ( ما كان لنبى ان يكون له اسرى حتى يثخن فى الارض ، تريدون عرض الدنيا و الله يريد الاخرة و الله عزيز حكيم ) الانفال (67)
لا للوساطة الاسرائيلية
الوساطة الاسرائيلية الهدف منها تفتيت الجبهة الداخلية
البرهان لا يمكنه قبول الوساطة الاسرائيلية
السابقة الاولى من نوعها لتوسط اسرائيل فى اى نزاع و فى اى مكان ،
الرباعية خارج حسابات اى وساطة ، لأنها متآمرة،
البديل هو الحرب كان ضوء اخضر لحميدتى لبدء الحرب
الحرب بدات يوم 11 ابريل بزحف مدرعات الدعم السريع من الزرق ، و يوم 12 ابريل باحتلال مطار مروى
الضباط و الجنود الذين دفنوا زملاءهم بجوار سور القيادة العامة لن يضعوا السلاح الا بعد حسم التمرد،
بطريقة مخجلة تملق يوسف عزت المستشار السياسى لقائد التمرد حميدتى اسرائيل قائلآ ( اقول للشعب الاسرائيلى و الحكومة الاسرائيلية ان ما تتعرض له الخرطوم و قوات الدعم السريع هو هجوم شنه الجيش ، استغلته العصابة الاسلامية الارهابية ، ما نتعرض له تعرضت له اسرائيل الاف المرات من المجموعات الارهابية مثل حماس و المنظمات الاخرى التى يعرفها الشعب الاسرائيلى جيدآ ) ، هذا حديث لا يصدر الا من ساذج ، و الحقيقة ان هذا التصريح كشف القدرات المتواضعة لمستشارى حميدتى ، و بلا شك ان مثل هذه الخبرات هى التى اوردت حميدتى و قواته مورد الهلاك ، وبمثل هذه الاحاديث اظهر بقية المستشارين فى تصريحاتهم للقنوات الفضائية بؤسآ فى تقديم قصة الصراع التى اوصلتهم الى ان يتركوا التفاوض حول دمج القوات الى التورط فى مؤامرة انقلابية دموية ،
وسائل اعلام اسرائيلية اوردت انباء عن وساطة اسرائيلية بين الجيش و الدعم السريع ، و قال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الاسرائيليية ان الطرفين ينظران للدعوة بصورة ايجابية )، و قالت و سائل اعلام اسرائيلية ان الخارجية الاسرائيلية دعت البرهان و حميدتى لعقد قمة مصالحة فى تل ابيب، وهذا بلا شك يمثل خبرآ صاعقآ لكل سودانى غيور ، فهذه السابقة الاولى من نوعها لتوسط اسرائيل فى اى نزاع و فى اى مكان ، فمن اين لاسرائيل هذا النفوذ ؟ و ان كانت اسرائيل تتوسط بعد المناشدة التى اطلقها المستشار السياسى لحميدتى السيد يوسف عزت ، فمن غير المتوقع ان يقبل البرهان بهذه الوساطة ، البرهان قاد المعركة لدحرهذه المؤامرة اصالة عن نفسه و نيابة عن معظم السودانيين ، و لذلك نتمنى الا يرتكب هذا الخطأ القاتل ، و الذى يهدف لتهديد وحدة الجبهة الداخلية المدنية و العسكرية ، كما ان الضباط و الجنود الذين دفنوا زملاءهم بجوار سور القيادة العامة لن يضعوا السلاح الا بعد حسم التمرد ،
قوات الدعم السريع قوات متمردة وفقآ للوقائع و وفقآ للبيانات الرسمية للجيش، وعليه يجب عليها الامتثال للقانون و الاستسلام ، وهى قوات ارتكبت جرائم ضد الانسانية ، و قامت بمخالفة كل القوانين المنظمة لمجتمع متمدن يضبطه القانون ، و لذلك يجب محاسبتها على كل الجرائم التى ارتكبتها ، وان تصادر ممتلكاتها لتعويض المتضررين ، الحرب بدأت يوم 11 ابريل بحشد مدرعات الدعم السريع من الزرق ، و بدأت يوم 12 ابريل بزحف قوات الدعم السريع لاحتلال مطار مروى ، و بدأت فعليآ يوم 15 ابريل باستهداف القيادة العامة و بيت الضيافة
ان محاولة قيادات المجلس المركزى تصوير القتال بانه خلاف بين العسكريين ، و انهم ( محايدين ) و منتظرين فى محطة الاطارى ، حتى يتفق الرجلان ليتحرك قطارالعملية السياسية من جديد يدل على الافتقار للمصداقية و التوازن و الخبرة الكافية لتقييم ما حدث ، قال سلك ( نؤيد مبادرة امريكية تقودها الرباعية مع القوى السياسية الموقعة على الاطارى للتوسط بين الطرفين و العودة للمسار الديمقراطى ) ، هذا لن يحدث يا سلك فالرباعية متحالفة مع حميدتى ، و بعضها كان يعلم بالمؤامرة ، و لا يمكن القبول بها وسيطآ ، كما ان قائد الدعم السريع لا مكان له فى اى عملية سياسية بعد المؤامرة و السلوك الاجرامى لقواته ، هذا ان كان حيآ ، العملية السياسية تبدأ بعد ان تضع الحرب اوزارها .
قالت بعض قيادات المجلس المركزى ان البديل للاطارى هو الحرب و كان هذا خطأ كبيرآ ، فصول هذه المؤامرة قضت على الاتفاق الاطارى نهائيآ ، واى دعوة للعودة للاطارى تعنى استمرار القتال ، الان هنالك فرصة لاستعادة المسار السلمى الديمقراطى عبرمشروع وطنى لبناء الدولة السودانية ، بمشاركة كل السودانيين ، هذه الفرصة تتمثل فى حوار سودانى – سودانى ،يفضى الى مؤتمر دستورى لاعادة بناء و هيكلة الدولة السودانية ،