يتحتم على الفرقة الزرقاء العودة للعمل الدؤوب والشاق إستعداداً لمعركة عبور سانت جورج الأثيوبي فقدر الأقوياء دوماً هو مواجهة الأقوياء أمثالهم.
سانت جورج ليس بالمنافس السهل الذي يسهل التغلب عليه ولكن الهلال يحب مثل هذه التحديات وكم من فرقة قوية دخلت إلى المقبرة الزرقاء منتفخةً ثم خرجت منها وهي تجرجر أزيال الهزيمة والإنكسار والأمثلة في ذلك كثيرة ومتعددة وعلى سبيل المثال وليس الحصر الأهلي والزمالك وأسيك ميموزا وأنيمبا وغيرها من الأندية العريقة.
جماهير الهلال إرتدت اللبس خمسة وهي جاهزة لقيادة المعركة من داخل مدرجات جوهرتها الزرقاء .
لقد تعرض هلال الملايين للظلم التحكيمي خلال مباراة الذهاب هناك في بحر دار وهذا صار أمراً طبيعياً يمارسه أصحاب القمصان السوداء والياقات البيضاء في مواجهة الهلال من لدن لاراش ومعروف وشيكوزي وغيرهم.
الهلال قادر بإذن الله وبحوله وقوته وبجماهيره المليونية ولاعبيه المهرة وجهازه الفني القدير ومجلس إدارته المنتخب على ترويض سانت جورج الأثيوبي والعبور إلى الدور الأول من كبرى البطولات التي ينظمها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) وهي البطولة المحببة لدى جماهير الهلال.
علينا كجمهور وإعلام أن نترك الجهاز الفني يعمل وندعم إختياراته في المباريات لأنه الأقرب للاعبين ويعرف الفروق الفردية بينهم ومدى جاهزية أي لاعب في الوقت المحدد للمباراة – أي مباراة- وغني عن القول أن كل مباراة تحيط بها ظروف معينة ومحددة وكل معركة لها رجالها .
وبحكم هذا القرب يبقى الجهاز الفني هو الوحيد المؤهل لإختيار العناصر التي تظهر في المباريات سواءً أساسيين أو على دكة البدلاء ونحن كجمهور وإعلام ما علينا إلا دعم خيارات الجهاز الفني وتشجيع اللاعبين ومؤازرتهم خلال المباريات.
قدم الكاردينال دعماً سخياً للهلال ممثلاً في تشييده للجوهرة الزرقاء التي إشرئبت بمنكبيها تلامس عنان السماء وصارت مفخرة لكل هلالي .
وحقيقةً يعتبر الكاردينال إبن السودان البار مفخرةً لإنسان بلاد ملتقى النيلين على وجه العموم ولإنسان الهلال على وجه الخصوص .
واليوم يشارك الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال في حفل تدشين تنصيب الرئيس الكيني المنتخب حديثاً وليام روتو بالعاصمة الكينية نيروبي بناءً على دعوة شخصية وصلته من الرئيس الكيني .
وجاء في خطاب الرئيس الكيني وليام روتو الذي يحمل بين ثناياه الدعوة إلى الكاردينال ما يلي : لقد إستلمت بكامل التقدير تهنئتكم الرقيقة التي أعقبت الإنتخابات الرئاسية في كينيا ،فأرجو شاكراً تقبل تحياتي لشخصكم الكريم وعبركم للحكومة والشعب السوداني . كينيا والسودان مرتبطان بعلاقات دافئة وتليدة ضاربةً بجذورها في عمق التاريخ ومعززة بتعاون إقتصادي قوي وموثقة بإرث مشترك ووحدة مصير شعبينا الشقيقين. وإنطلاقاً من هذه الروح أرجو أن تتقبل دعوتي لسيادتكم لحضور حفل تدشين تنصيبي رئيساً لجمهورية كينيا والمقرر له الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري بالعاصمة نيروبي . وأترقب الترحيب بكم في كينيا أصالة عن نفسي وإنابةً عن الشعب الكيني . تفضل فخامة أخي الكريم بقبول أسمى آيات التقدير…
إنه الكاردينال ولا عجب مفخرة كل سوداني وكل هلالي..
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض .