الراصد / فضل الله رابح

النهود والأمير _ وسيوف النصر القادم .

فضل الله رابح

يتمتّع الجيش السوداني اليوم بمزايا وإنتصارات متقدمة أبرزها الإلتفاف الشعبي الكبيرالذي ظل يلازمه عبر قرن من الزمان بلا إنقطاع .. في معركة الكرامة الراهنة أدرك كل الشعب أن هذه الحرب ضد الجميع حكومة ومواطن ومكونات إجتماعية وقبائل وقري ومدن وقد تصاعد تدرج هذا الإلتفاف االشعبي الواسع مع تدرج إنتصارات القوات المسلحة وهو يصد المؤامرة الئيمة من مليشيا آل دقلوالإرهابية على طول البلاد وعرضها . ولا يخفي علي الجميع أن المؤامرة التي مثلت مليشيا الدعم السريع الإرهابية الوكيل والمقاول والأداة في تنفيذها بهدف تفتيت السودان ، إذ تم استغلال طموحات ( حميدتي ) للسلطة ونهم أخيه عبد الرحيم دقلو للمال وكنزه ومع الجهل وغياب الخبرة السياسية دخل الأخوان في مغامرة شيطانية لم يدركا أبعادها أسقطتهما من عُل ، وجعلت مليشيا الدعم السريع المِعول الرئيس في مشروع هدم السودان وضياع تراثه الحضاري وإرثه العشائري إذ تَوافر لهذه العصابة المجرمة من المرتزقة والعتاد مالم يتوفر لبعض الدول التي تجاور السودان .. فذات الأيادي الملطخة بدماء السودانيين الأبرياء عاثت فسادا في ( دار حمر) إذ إرتكبت أفظع الجرائم بذات طريقتها البشعة في القتل وإمعانها في التصفيات وهى تحاول كسر إرادة القبائل وزعماءها وبالطبع إن ما تم في النهود وقراها لا تنفصل عمّا تمّ من مجازر بدارفور والجزيرة , فقد تبع إستباحة النهود سلسلة من العدوان الغاشم والنهب والقتل لم يستثني قرية ولا شرتاوية إلا خربها ..

الأمير. عبد القادرمنعم منصورتحدي المليشيا ولم يخرج من أرض أجداده تمسك بها كما يتمسك الأسد بعرينه وشجر التبلدي بعروقه فقد قابل الموت بصدر عارإلا من ذكر ويد تسبح الله . حاولوا إقناعه بالخروج حتي يقولوا للإعلام والناس أن ناظر قبيلة حمرهرب من داره وبيته لكنه أحبط المخطط بصمود عنيد لا يعرف الخوف ومن يراجع محاضر التأريخ القديم هذا الامير. يوم قسمو الخوف ما حضر وملامح عيونه تقول للعصابة التي تصورت معه التاريخ سينبش طال الزمن أم قصر فأحسن الواحد يموت واقف ولا يستعاد شرف النهود ولا تستعاد المدينة المخطوفة إن قبلت شراكة أو مساومة مع الجنجويد .. هرب الوالي ( الباهت ) اللواء. الركن. محمد آدم محمد جايد وهوضابط مظلات واصل دراسة القانون بعد التقاعد وأضاف لسيرته لقب حقوقي .. لا أدري كيف ومن الذي أتي بهذا الوالي الضعيف ..؟ من جاء به يتحمل مسؤولية سقوط النهود وتبعاتها كاملة فالنهود حتي قرار الإنسحاب منها أعتقد أنه لم يكن قرارا متفق عليه ويبدوأنه إجتهادا فرديا ( فالوالي) بدلا من يصمد ويرفع الروح المعنوية للقوة والشعب و يديرالأزمة بنفسه كرئيسا للجنة الأمنية سيما أنه جلس علي كرسي الولاية بمواصفات محددة بإعتباره إبن المنطقة العارفها ( بوطة وقوز) وقد كان بمقدوره تنظيم القوة المجتمعية الفاعلة من شباب دارحمر . شباب الواحد منهم يدخل الناروهو واقف .. شباب ظلوا حراس الدار ومحافظين علي أمنها وكرامتها كل العامين الماضين فأكثرمن (18) ألف شاب تركوا مزارعهم ومواشيهم وومتاجرهم وكل اشغالهم وتفرغوا للإستنفاروإسناد الجيش .. المؤسف أنهم لم يكونوا ضمن أولويات الوالي ( جايد) حتى يستفيد من طاقاتهم وحماسهم في تكسير المؤامرة التي هزت ضمير الجميع كانوا سيكونوا حائط صد منيع وترس النهود . ثبات الوالي كان يمكن أن يؤثر علي قرار الإنسحاب وحتي إذا أصر قائد اللواء (18) علي الإنسحاب علي الوالي أن يتمسك بالبقاء مع شعبه ويواجه مصيره فالجيش لا يقاتل وحده إذا لم يجد قيادة رشيدة تستطيع تنظيم قدرات الشعب وحشده ومخاطبته بمطلوبات المرحلة وأولوياتها ويقيني أن الوالي المنسحب هو من هزم النهود بضعف قدراته وتواضع أفكاره وتفريطه في الاهتمام بهؤلاء الشباب وبتدريبهم وتأهيلهم .. ماذا تقول للأجيال القادمة أيها الوالي ..؟؟ وأنت إبن النهود تخرج منها منكسرا تاركا أهلها وشعبها في هذا المصير المجهول ..؟؟ هل لهذا جئت لهذا الموقع المهم وفي المدينة الأهم .؟؟ ألم تسمع بمواقف الرجال . معتمد الكرمك الصوام القوام ( جبريل ) الذي إستشهد إبان هجوم الحركة الشعبية للمنطقة منتصف التسعنيات .؟ ألم تقرأ سيرة إبن دارحمر الأصيل .

اترك رد

error: Content is protected !!