بورتسودان : الرواية الأولى
ترأس عضو مجلس السيادة رئيس اللجنة العليا الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية والصحية الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم إجتماع اللجنة اليوم بمدينة بورتسودان لبحث الوضع الصحي والدوائي في البلاد.
وقال الأستاذ جراهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام المكلف في تصريح صحفي أن الإجتماع وقف على الموقف الدوائي ومعاناة المواطنين الصحية جراء عدم توفر الإمداد الدوائي فى أعقاب الأحداث التي شهدتها ولاية الجزيرة ، والجهود واللقاءات التي تمت بهذا الشأن مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، لضمان سلامة وصول الدواء للمرضي، بجانب المخاطر المتوقعة من فقدان الأدوية خاصة المنقذة للحياة.
وقال جراهام ” أن الوفرة الدوائية المتاحة فى البلاد تقل عن ٤٠% ، لافتاً إلى أن هناك أكثر ٢٦ الف من مرضي السرطان والكلي يواجهون خطراً حقيقياً بسبب عدم توفر الدواء رغم تواجدها داخل مدينة مدني، مناشداً بأهمية الإتصال بالمنظمات الدولية لضمان خروج الأدوية المنقذة للحياة.
وأشار إلى أن الاجتماع إستمع لتنوير من وزير الصحة الاتحادي حول التحديات التي تواجه القطاع الصحي والجهود المبذولة و الإستفادة من الإتفاقيات لتوفير الإحتياجات الدوائية فى البلاد، مبيناً أن الإجتماع إتخذ جملة من التدابير والإجراءات لمعالجة مشكلة صناعة الدواء بالتعاون مع القطاعين العام والخاص والمنظمات بما يحقق مصلحة المواطن وسيادة البلاد. من جانبه قال وزير الصحة الاتحادي المكلف د . هيثم محمد إبراهيم أن الإجتماع استعرض تداعيات الوضع الإنساني والصحي بولاية الجزيرة خلال الفترة الأخيرة خاصة الوضع الدوائي، لافتاً إلى فقدان الإمدادات الطبية لمعظم المخزون الدوائي فى الجزيرة الخاص بمرضي السرطان والكلي وغيرها من الامراض الأخرى والمشتقات والمستلزمات الطبية جراء الأحداث التي شهدتها ولاية الجزيرة .
وقال أن الإجتماع أمن على ضرورة التواصل مع منظمات المجتمع الدولي والشركاء الدوليين وحثهم على الالتزام بواجباتهم الإنسانية تجاه المواطنين ودعم ومساعدة وزارة الصحة الاتحادية فى الإستفادة من المخزون الدوائي بولاية الحزيرة وإعادة توزيعه على الولايات لمساعدة المرضي خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف د. هيثم أن الإجتماع وجه بضرورة الاستفادة من القطاع الخاص والشركات وزيادة حصتها وتسهيل إجراءات الاستيراد الدوائية وتوسيع السعة التخزينية فى ولاية البحر الأحمر والولايات الآمنة للاستفادة من الاعتمادات المالية المخصصة لاستيراد الدواء. كما أكد الإجتماع أهمية عقد إجتماعات مشتركة عبر وزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني مع الدول والجهات الداعمة والمانحين وتحديد قوائم أساسية حتي يتم إستعاضة الفاقد الدوائي لضمان صحة وسلامة المواطن.