• المؤتمر الوطنى ما كان عليه ان يطلب المقابل نظير مشاركته فى معركة يخوضها كل الشعب السودانى،
• قرار التحفظ على البشير و تولى السلطة كان قرار اللجنة الامنية
• التحفظ على البشير : الاسلاميين ( مؤتمر و حركة ) لا يعرفون حقيقة ما جرى
• سعى الاسلاميين للمواجهة مع الرئيس سيكون خطأ استراتيجيآ
قال لى السيد احمد هارون ، انت بتتكلم و تضع شروط ، مالى يدك بى شنو ؟ ، وجاء ردى يدى مليانة بالملايين امام القيادة و فى الشارع ، رد السيد هارون ، رد من لا يعلم ان اللجنة الامنية اتخت قرارآ بالتحفظ على البشير و استلام السلطة ، و الموضوع موثق و لا اريد الخوض فيه الان ، فالوقت ليس مناسبا لذلك ، و بعد ستة سنوات لا زالوا لا يعرفون كيف حدث .. ما حدث ؟ عملوا لجان تحقيق ، و لم يخرجوا بشئ ، غاب عن الاسلاميين ( مؤتمر و حركة ) حقيقة ما جرى ، و اجمالآ القرار كان قرار (العسكريين ) و اميرهم ، و الذين تحدثوا من اعضاء اللجنة الامنية لم يقولوا ما حدث لانهم لم يكن يعرفونه ، من صنعوا القرار و نفذوه لم يتحدثوا حتى الان ، و لذلك على الاسلاميين ( مؤتمر و حركة ) الاتعاظ من سقوط نظامهم و عدم الاعتماد على ظواهر الاشياء ، ربما تركوا احمد هارون يعمل
تحدث الرئيس الى قيادات سياسية و اهلية و مجتمعية ، تحدث عن الحرب و السلام ، و السلطة و الانتخابات ، و قال أن من يتخلى عن حمل السلاح من المقاتلين أو عن دعم المليشيا من السياسيين سيكون مرحبا به، كما أوضح رفضه لأي تصنيف سياسي أو جهوي للكتائب المقاتلة، مؤكدا أنه من يرغب في القتال تحت أي لافتة يجب عليه أن يضع السلاح ، و قال رئيس مجلس السيادة أنه ( لا توجد فرصة ثانية للمؤتمر الوطني للعودة إلى الحكم على أشلاء السودانيين)، داعيا الراغبين في الحكم إلى التنافس مع القوى السياسية الأخرى في الانتخابات ،
فى تقديرى أن خطاب البرهان كان واضحا في رسم ملامح مرحلة اليوم التالى للحرب، حيث أعلن صراحة عن عدم وجود مكان للمؤتمر الوطني في الحكم أو لقوى الحرية والتغيير، مع الإشارة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط في الفترة القادمة ، و بهذا يكون قد قال انه لا مجال لاى قوة سياسية للمشاركة فى الحكومة بما فى ذلك الذين يستمعون الى خطابه ،
ما الذى تغير ؟ كانت مطالب الاسلاميين ( مؤتمر و حركة ) رفض حكومة حمدوك الحزبية و المطالبة بحكومة تكنوقراط مستقلة ؟ الحرية و التغيير ، اربكت المشهد السياسى بمحاولات تخليق معارضة من الاسلاميين لم تكن موجودة ، و استخدمت لجنة التفكيك لاستنهاض عداوة لم تكن ضرورية لاثبات ان ما حدث كان ثورة ،
ان محاولة الاسلاميين الان ( مؤتمر وطنى ) خلق عدو ( الحرية و التغيير ) لا يفيد قضية شرعيتهم و قبولهم لدى الشعب السودانى ، وهم يتعجلون ذلك ، يسفهون القوى التى اجتمعت الى الرئيس ، يسيؤون اليها و يقللون من شأنها ، معتقدين ان هذا سيؤلب عليهم الشعب ،
قلنا و نقول ان القضاء هو الفيصل فى رد المظالم و الظلامات ، و ان اقامة العدل بين الناس فى الاحتكام للقانون ، و يستوى فى ها الاسلاميين ( مؤتمر و حركة ) و الحرية و التغيير ، و القوى الاخرى و سائر الناس ، خاصة و ان المؤتمر الوطنى يحتاج الى اعادة تعريف ، فهو يتحدث الان بلسانين ( احمد هارون وابراهيم محمود ) ، ما يهم هو ان المؤتمر الوطنى لم يقف متفرجآ ، و اتخذ موقفآ صحيحآ و ساند القوات المسلحة و كان جزءآ من الحالة السودانية العامة فى تماسك الجبهة الداخلية ، و اصبح يجد قبولآ فى اوساط لم تكن لتقبله ،الحركة الاسلامية يبدو انها نأت بنفسها عن خوض معركة مفتعلة مع رئيس مجلس السيادة ارادها المؤتمر الوطنى و فشلت و انكشفت رغم استمرار التحريض ، المؤتمر الوطنى ما كان عليه ان يطلب المقابل نظير مشاركته فى معركة يخوضها كل الشعب السودانى، و دماء الشهداء لا يمكن ان توزع كيمان ، الاسلاميين يوجهون غضبهم تجاه الرئيس البرهان ، هذا سيكون خطأ استراتيجيآ ، هذه معركة خاسرة ، ان اكبر خطر يواجه الاسلاميين هو تعدد مراكز القرار ، ومن حق اى مراقب ان يتردد فى ترجيح كفة اى من رؤساء المؤتمر الوطنى المختلفين، هو الرئيس،
11 فبراير 2025م