العميد د. الطاهر ابوهاجة
تخرج اليوم جمعة أخرى من جمعات الغضب فى كل بقاع بلادنا الحبيبة. جمعة غضب جديدة لترسم وتجسد لوحة وملحمة من ملاحم شعبنا الثائر ضد العدوان والغزو الأجنبي البغيض.
تخرج غضبة اليوم بعد انتصارات أم درمان الصامدة أمس، وبعد أن ذاق التمرد علقم الدحر والهزيمة، َوضرب (الحقارة) بالرصاص والقنابل، ونسور الجو المرعبة، وبعد أن ذاق طعم الموت الزعاف من اشاوس المشاة ملوك الأرض.
فى ام درمان وبحري والخرطوم سنريهم عذابات وفنون السحق التى لم تخطر ببالهم. سنريهم غلظة من فوقهم وتحت ارجلهم حتى يتبين لهم أنه الحق، وأننا نقاتل لأجل قضية عادلة، لا لأجل نهب وسلب وفساد.
سنريكم أنها قضية استماتت وصمدت وضحت دونها القوات المسلحة ومن خلفها الشعب كل الشعب.
أروني سودانيا واحدا خرج لنصرتكم او غضب لهلاككم.
كل يوم يمضي والخرطوم تضيق على العدو اكثر.
تضيق والسودان كله على قلب رجل واحد، وخلف بندقية واحدة، وهدف واحد هو دحر التمرد.
نعم سنقاتل التمرد حتى ينطق الشجر والحجر أن خلفي متمرد فخذوه فغلوه ثم بشظى نيرانكم فاحرقوه.
انج سعد فقد هلك سعيد!
مع غضبة الجمعة هذي، ستخرج ألسنة اللهب من النهر والجبال، وكل مخابي وجحور المليشيا المتمردة (اللابدة) في بيوت العزل بعد أخذها غصبا وظلما، والمستشفيات التي حولتها إلى مخازن إمداد ومخابئ للجبناء.
بعض الوقت ويكتب التاريخ صفحات وعظات كيف أن هذا الجيش عصي، وكيف أن هذا الشعب أبي!
ساعات وتتفجر جمعة غضب أخرى!
انها أرض العزة، دوما تنبت ألف ثائر!