▪️الشعب السودانى هو صاحب المصلحة الاول فى انهاء الحرب ،
▪️التواصل بين المتنازعين هو امر محمود و مطلوب
▪️بعد 15 ابريل يبدو الحوار مستحيلآ ، و لكنه ممكن
▪️قوات الدعم السريع المتمردة و قيادتها لا مكان لهم فى مستقبل البلاد
▪️بعد الجرائم البشعة التى ارتكبتها قوات الدعم السريع ، لا احد عاقل يقبل بدمجها فى القوات المسلحة،
▪️الحوار المستحيل يبدو ممكنآ اذا كان شاملا ، مستجيبآ لمطالب اصحاب المصلحة وهم شعب السودان
▪️الحوار المستحيل يبدو ممكنآ عبر مؤتمر دستورى لتأسيس مرحلة انتقالية جديدة
▪️انهاء الحرب يتوقف على اخراج القوات المتمردة من المشهد العسكرى والسياسى والاقتصادى سلمآ او حربآ
محمد وداعة
افادت الانباء بتواصل تم بين الفريق البرهان وعمر الدقير ، و فى تقدير كاتب هذه السطور فهذا الامر ليس مزعجآ كما بدا فى احاديث البعض ، بل هو مطلوب وواجب كل الفاعلين السياسيين ، و هو قطعآ لا يعنى ان ( الطرفين ) اتفقا على امر ما ، و لعل اطرافآ عديدة يسرت و سهلت هذا الاتصال ، و لو كان الخبر صحيحآ او غير صحيح ، فأن التواصل بين المتنازعين هو امر محمود ، خاصة بعد اجتماع المكتب التنفيذى لمجموعة المركزى و ظهور تباينات عميقة رغم صدور بيان القاهرة ، و يبدو هذا التباين جليآ بين السطور، هذا التباين تجاوز المكونات الى اختلاف داخل احزاب و قوى مجموعة المركزى ، و كان ذلك واضحآ جدآ فى مقاطعة د. مريم الصادق للاجتماعات بالرغم من انها حسب ما رشح من معلومات قامت بتنظيم الاجتماع ، و تسهيل انعقاده فى القاهرة ، بما فى ذلك تحسين العلاقة بين بعض اعضاء مجموعة المركزى و السلطات المصرية التى استضافت الاجتماع ،
فى تقديرى فان هذا الاتصال لا غبار عليه ، وواجب كل السياسيين التواصل مع البرهان ، المهم هو الحديث الذى جرى فى الاتصال ، و كيف ينظر (الطرفان ) الى الموضوع المركزى فى الازمة فى السودان ؟ وعما اذا كان الدقير يرى الوضع كما كان عليه قبل 15 ابريل ؟ و هل لا زالت مجموعة المركزى تعتبر ان الاتفاق الاطارى هو اساس الحل ؟ و ان الوجود الاجنبى الكثيف سيقود الى حل؟ و ما هو وضع القوات المتمردة ، ماتبقى منها و من قيادتها فى الخارطة السياسية السودانية ؟
لا شك ان هذه الحرب اوجدت طرفآ ثالثآ ، هو الاعلى صوتآ و فعلآ وشعاره لا دمج (الجنجويد للسحق او للحل ) ، كان الاطارى يحشد من يسميهم اصحاب المصلحة ، و ينشر تقارير بان (60%) من عضوية ورش العمل الخمسة كانوا من اصحاب المصلحة ، الشعب السودانى الان هو صاحب المصلحة الاول فى انهاء الحرب ، وهو الطرف الاكثر تضررا من استمرارها ، ودون مبالغة من المنطقى ان نقول ان اكثر من (60%) من اوراق اللعبة الان بيد الشعب السودانى ، ملايين السودانين فقدوا ممتلكاتهم ، و تم احتلال بيوتهم و انتهكت اعراضهم، شردوا قسرآ، قتل الالاف منهم ، اغتصبت النساء ، استبيحت مدن و ارياف ، دمرت الجنينة و الخرطوم تدميرآ كاملآ ،
بعد 15 ابريل يبدو الحوار مستحيلآ ، و لكنه ممكن ، باجندة جديدة تضع فى الاعتبار القطيعة الكاملة و النهائية بين الشعب السودانى و قوات الدعم السريع و قيادتها ، بعد الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها هذه العصابات العابرة للحدود ، و بعد ان تكشفت اطماعها الحقيقية فى الاستيلاء على السلطة و على البلاد برمتها ، و ما الحديث عن تنفيذ الاطارى و التحول الديمقراطى الا وسيلة الهاء و تضليل ، هذه القوات المتمردة لا مكان لها فى مستقبل البلاد ، و بعد هذه الجرائم البشعة التى ارتكبتها ، لا احد عاقل يقبل بدمجها فى القوات المسلحة ،
الحوار المستحيل يبدو ممكنآ اذا كان شاملا ، مستجيبآ لمطالب اصحاب المصلحة وهم شعب السودان ، العملية السياسية ممكنة اذا كانت سودانية بعيدة عن التدخل الاجنبى ، تكوين حكومة طوارئ ، و رئيس انتقالى ، مهمتها الرئيسية استعادة مؤسسات الدولة و الخدمات ، بناء ما دمرته الحرب و تعويض المتضررين ، محاكمة القتلة و المجرمين ، مراجعة الوجود الاجنبى فى البلاد ، انهاء الحرب فقط يتوقف على اخراج القوات المتمردة من المشهد العسكرى و السياسى و الاقتصادى سلمآ او حربآ ، الحوار المستحيل يبدو ممكنآ عبر مؤتمر دستورى لتأسيس مرحلة انتقالية جديدة ، اهم اجندته كتابة دستور دائم يحدد كيف يحكم السودان ، التداول السلمى للسلطة ، تقنين دور الجيش القومى الواحد فى الدستور ، اعادة هيكلة الدولة السودانية ، و الاتفاق على قانون الانتخابات ، تمهيدآ لقيامها حسبما يقرره المؤتمر الدستورى ،
31يوليو 2023م