بورتسودان : الرواية الاولى

بحث وزير الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ خالد الإعيسر اليوم بمكتبه، مع القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى السودان شو جيان، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الثقافية والإعلامية والسياحية، ضمن الجهود المشتركة لإعادة تأهيل المؤسسات التي تضررت جراء الحرب.

وأكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية بين السودان والصين والتي تعود إلى عام 1956م، وتجدد التزامهما بمواصلة دعمها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وأوضح الوزير الإعيسر حجم الدمار الذي خلفته الميليشيات المتمردة في المؤسسات الإعلامية والثقافية، بما في ذلك الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء “سونا”، إضافة إلى الآثار والمتاحف والمسارح والدور الفنية، مشيرًا بوجه خاص إلى قاعة الصداقة التي تعد رمزًا متجذرًا للعلاقات السودانية الصينية.

وسلم الإعيسر القائم بالأعمال الصيني دعوات رسمية إلى ثلاثة من نظرائه في مجالات الثقافة والسياحة والإعلام بالصين لزيارة السودان قريبًا، فيما سلّمه الأخير دعوة للمشاركة في الدورة السابعة لملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي المقرر انعقاده الشهر المقبل في الصين.

كما أعلن القائم بالأعمال الصيني عن موافقة بلاده على تدريب دفعة جديدة من فرقة الأكروبات السودانية في الصين، ودعا إلى لقاء تشاوري في السفارة الصينية بالخرطوم لاستكمال الترتيبات الفنية لذلك.

وفي بادرة دعم نوعية، تعهد أيضًا بصيانة سينما قاعة الصداقة الصينية السودانية في إطار برنامج الوزارة الخاص بتأهيل المتأثرين بالحرب عبر الفنون والإبداع.

وأكد شو جيان التزام بلاده بالمساهمة في إعادة بناء وتأهيل المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية المتضررة من الحرب، معتبرًا هذه القطاعات ركائز أساسية في التعاون السوداني الصيني، ومشيرًا إلى إدراجها ضمن خطة الصين للمشاركة في إعمار السودان والتقليل من آثار الحرب وممارسات الميليشيا المتمردة.

وحضر اللقاء مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأستاذ إبراهيم البزعي، ومدير التلفزيون القومي الأستاذ وليد مصطفى، ومدير وكالة السودان للأنباء الأستاذ إبراهيم موسى، إلى جانب عدد من مديري قطاعات وزارة الثقافة والإعلام والسياحة