الرواية الأولى

نروي لتعرف

البعثات والجاليات السودانية

السفير بابكر الصديق يخاطب ندوة عن الأزمة السودانية بجامعة اكسفورد

متابعات : الرواية الاولى

خاطب السفير بابكر الصديق محمد الأمين، رئيس البعثة بسفارة السودان بلندن، ندوة بجامعة أكسفورد بعنوان: (بين الدمار والأمل: فهم حرب السودان وضرورة إعادة الإعمار)، نظمها منتدي الحوكمة الافريقية بالجامعة مساء امس الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥.

حضر الفعالية عدد من الأكاديميين والباحثين والطلاب المهتمين بالشأن السوداني والأفريقي.

أوضح السفير أن ما يجري في السودان ليس حرباً أهلية ولا صراعاً على السلطة بين طرفين، بل هو عدوان خارجي بالوكالة تستخدم فيه مليشيا الجنجويد الإرهابية .
قدم السفير خلفية تاريخية عن تطور السودان السياسي والأهمية الجيوسياسية للسودان باعتباره أفريقيا المصغرة، وجسر التواصل بين كل أقاليم القارة، وبينها وبين الشرق الأوسط.

واستعرض السفير مراحل العدوان الذي تنفذه المليشيا الإرهابية، بدء= بمحاولتها الاستيلاء علي الحكم والسيطرة علي جهاز الدولة. وبعد فشلها في ذلك وجهت سلاحها للمواطنين المدنيين ، واحتلت مساكن الموطنين والمؤسسات المدنية ،ثم غزت الولايات الآمنة والقري النائية حيث ارتكبت عشرات المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وبين أن القوات المسلحة السودانية استعادت معظم المناطق التي احتلتها الميليشيا، بما في ذلك ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأزرق، وأن نحو أربعة ملايين نازح عادوا إلى مناطقهم خلال عام 2025.
وأشار إلى تشكيل الحكومة المدنية في مايو 2025 بقيادة الدكتور كامل إدريس، وانطلاق جهود إعادة الإعمار رغم استمرار اعتداءات المليشيا.
وقال إن الشعب السوداني أبرز قدرا عظيما من الصمود والبطولة في مقاومة العدوان، وتجاوز آثاره. إذ لم يحدث انهيار للدولة أو النظام الاجتماعي. وأوضح أن المغتربين السودانيين يمثلون أكبر مانح للمساعدات للمتضررين من الحرب.

وذكر السفير أن تقهقر الميليشيا إلى دارفور صاحبه عودة أنماط العنف العرقي المعروفة عن مليشيا الجنجويد الإرهابية، مستدلا بالفظائع التي ارتكبتها في الفاشر.

وأوضح السفير أن وقف الحرب وتحقيق السلام المستدام في السودان يتحقق عبر :
• إجبار الراعية الإقليمية للمليشيا، نظام أبوظبي، علي وقف تزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والمليشيا، وإلزام المليشا بوقف العدوان باعتبار انها تأتمر بأمرها.
• معاملة المليشيا باعتبارها تنظيما ارهابيا، شأنها شأن داعش، وبوكو حرام وبقية التنظيمات الإرهابية.
• محاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية والفظائع الاخري. والتعويض ورد الحقوق الفردية والجماعية

• تنفيذ خارطة الطريق التي قدمتها حكومة السودان للأمم المتحدة،

شارك في الندوة الدكتور محمد عوض البارودي، الاستاذ بجامعة الأمم المتحدة، حيث استعرض آليات إعادة الإعمار بعد الحرب. وركّز د البارودي على فرص وتحديات إعادة تأهيل القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى. وتناول قضايا المصالحة الوطنية، ومبادئ إعادة الإعمار بعد النزاعات، وأهمية تبني رؤية وطنية موحدة تعيد بناء مؤسسات الدولة وتؤسس لاستقرار طويل الأمد.

اترك رد

error: Content is protected !!