الخرطوم : الرواية الأولى – رصد
الخرطوم في 4 يناير / أ ش أ /
أكد السفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية لدى السودان أن القاهرة علي استعداد تام لإمداد السودان بكافة احتياجاتها من الكهرباء بعد الوفرة الكبيرة والهائلة التي حققتها خلال الـ 8 سنوات الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في مجال الكهرباء والبنية التحتية ، حيث تمكنت مصر من انتاج 59 ألف ميجا وات بدلا من 27 ألف ميجا وتستهلك 37 ألف ميجاوات للاستهلاك المحلي وتحقق فائض في انتاج الكهرباء يعادل 27 ألف ميجاوات وهو أيضا ما يكفي احتياجات السودان التي تحتاج إلي 4 آلاف ميجاوات.
وأضاف السفير هاني صلاح في كلمة اليوم خلال لقاء في “حب مصر” نظمه الكاتب الصحفي جمال عنقره بالخرطوم ، أن مصر تقوم في الوقت الراهن بامداد السودان بـ 80 ميجاوات وفي الطريق إلى الزيادة إلى٣٠٠ ميجاوات ثم ألف ميجا وات بعد تركيب المحولات الموجودة بالفعل في الخرطوم وإجراء التعديلات الفنية في الشبكة الداخلية التي يقوم علي تنفيذها في الوقت الراهن الجانب السوداني.
وأوضح السفير هاني ، أنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والسوداني علي الانتهاء من مشروع ربط السكك الحديدية بين أسوان – أبوسمبل الخرطوم خلال الفترة من 5 ـ 7 سنوات المقبلة، وهو ما يعد انجازا عالميا بكل المقاييس ومشروعا تاريخيا للقرن الواحد والعشرين علي مستوي العالم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفترة القادمة سوف تشهد نشاطا ثقافيا وفنيا ورياضيا وتبادل للزيارات علي كافة المستويات بين البلدين الشقيقين.
وأعرب السفير هاني صلاح عن أمله في تفعيل اتفاق توأمة بين العاصمة المصرية محافظة القاهرة والعاصمة السودانية ولاية الخرطوم، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود الحثيثة التي يبذلها والي الخرطوم أحمد عثمان للنهوض بالعاصمة وإدارته حركة إعادة تأهيل وتطوير العاصمة السودانية بنجاح في كافة المجالات.
وقال السفير هاني صلاح ، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول المصري رفيع المستوي إلى الخرطوم لجمع شمل الصف السوداني لم تأت من فراغ بل سبقها العديد من اللقاءات والاجتماعات بذلت خلالها القاهرة جهدا كبيرا في الاعداد والتجهيز الجيد لهذه المرحلة والزيارة وما سيترتب عليها من نتائج ايجابية لتحقيق الاستقرار في السودان الذي تربطه بمصر علاقات أزلية وتاريخية لا تستطيع أي قوي الوصول اليها او الحد من عزم تلك العلاقات الوطيدة بين شعب وادي النيل .
وأكد السفير هاني صلاح ، أن مصر لا تحتاج إلي مبادرة أو آلية للتحرك أو للعمل علي تحقيق الاستقرار في السودان ، مضيفا : ” اننا لا نحتاج إلي اذن من أحد حتي نتحرك في بلدنا ، قائلا ” هو السوداني يحتاج لاذن ليتجول في شوارع الخرطوم، ومن ثم فاننا لا نحتاج إلي لأي أطراف أخري أو استئذان ونحن في بلدنا ، وأنه حال وجود أي تحديات سنواجهها معا.