الرواية الأولى

نروي لتعرف

اخبار الكيانات

“الرواية الاولى” تنشر رسالة رئيس حزب الامة القومي المكلف الي مستشار الرئيس الأمريكي للشئون الأفريقية

بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر ولله الحمد

حزب الأمة القومي

التاريخ: 20 يوليو 2025م

سعادة مستشار الرئيس ترمب للشئون الأفريقية

السيد مسعد بولس

السلام عليكم

بمتابعتنا ومعايشتنا اللصقة لقضية وطننا السودان وقفنا على مساعي ادارتكم واهتمامها بالشأن السوداني لا سيما دعوتها الأعضاء الرباعية للتشاور حول إمكانية إحلال السلام في السودان، وازاء ذلك نود أن نشير اليكم ببعض الايضاحات التي ستعضد كل جهد خالص من اجل صناعة السلام في السودان وتعزيز الاستقرار فيه.

1- نحن كمكون سياسي سوداني لعب دوره الوطني لأكثر من ثمانية عقود كان همه الأول وهدفه السامي الحفاظ على وحدة السودان والعيش الكريم والتعايش السلمي بين مكوناته الى جانب ترسيخ الديمقراطية والتعددية التي سوف تساهم في تجويد إدارة التنوع في المجتمع السوداني بالإضافة للحرص علي السلم والأمن الدوليين وحسن العلاقة مع دول الجوار والنأي عن التدخل في شأن الآخرين وذلك وفاء لقيمه و موروثاته والتزاما بالعهود والمواثيق الدولية، لكل ما تقدم نجد إننا معنيون بالأساس لدعم جهودكم وكل الأصدقاء والاشقاء والوطنين السودانيين المخلصين الذين يسعون لوقف الحرب التي أضرت بالبلاد والعباد.

2- إننا نثمن عاليا الاهتمام الباكر من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بالأزمة السودانية والتي اثمرت اتفاق جدة في مايو ۲۰۲۳ والذي وضع خارطة طريق لاحتواء الأزمة وتفكيكها بتوافق طرفي النزاع (وقتها) وتأييد غالبية اهل السودان لها وان تعثرت خطاها بعد تدخل اطراف خارجية شجعت الدعم السريع علي التراجع عن الوفاء بالتزاماته ظنا منه بأنه يستطيع أن يلحق الهزيمة الكاملة للمؤسسة العسكرية السودانية بعد ان تعهد محرضوه علي توفير الدعم البشري من داخل وخارج السودان بل ومن القارة الافريقية بالإضافة للدعم اللوجستي والغطاء الخارجي وبذلك تحول الدعم السريع الى حاضنة لمليشيات نسبت له فسعي في أرض السودان تخريبا وافسادا ( بانتهاك الأعراض وسفك دماء الأبرياء العزل ونهب الممتلكات وتخريب البني التحتية ومراكز الخدمات التي بناها الشعب السوداني بجهده وعون اشقاءه واصدقاءه في المنظمات الدولية مما جعل السودانيون يصطفون مع مؤسستهم العسكرية وخلف قيادتها مناصرة ومآزره من اجل حماية الوطن من التفكك والذوبان ولذلك فإننا نثمن عاليا تلك الجهود ونتمسك بروح وقرارات منبر جدة ونرحب باي إضافة اليه تحقق المصالح العليا للسودان دون المساس بسيادته ومؤسساته الوطنية التي حافظت واكدت علي وجودية السودان رغم الاعتداء عليه والتربص به.

3- لقد فاضت اضابير مجلس الامن الدولي بالوثائق والأدلة الدالة علي تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في صناعة ابشع جريمة انسانية ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة والمليشيات الملحقة بها بتحريضها ودعمها واستقطاب دول الجوار لإيوائها وتوفير الملاذات الآمنة ومراكز الامداد لها بل محاولة التسلل الي المحافل الدولية التي تبحث الشأن السوداني بتجرد ومسؤولية بغرض التضليل وتوفير الحماية للمليشيا المعتدية باستخدام نفوذها حينا وقدراتها المالية احيانا كثيرة ولذلك فإننا نتحفظ علي مشاركتها في اي محفل يبحث الشأن السوداني بهدف تحقيق السلام العادل والشامل فيه.

4- إننا نشكر الامين العام للأمم المتحدة والذي يضع الأزمة السودانية بأبعادها وخاصة الإنسانية منها نصب عينيه وكذلك جهود مبعوثه العامرة والذي اعطي المعاناة الإنسانية في السودان عامة ودارفور وبالأخص سكان الفاشر المحاصرين القرابة العام اهتماما كبيرا.

5-ونحن نناشد الرباعية ان تتخذ من فك الحصار عن الفاشر اولي اولوياتها الدالة على تأكيد اهتمامها وجديتها في مواجهة تحديات صناعة السلام في السودان اذ ان فك الحصار عن الفاشر بواسطة امكانيات الرباعية يعزز الثقة فيها ويبعث الطمأنينة في نفوس اهل السودان بالجدية والمصداقية والحسم الذي يتوقعونه فيها.
ان أمن البحر الاحمر وحماية الحركة البحرية فيه بالتصدي القوي لجماعات الإرهاب البحري العابرة وضمان سلامة الملاحة البحرية كان للسودان ولا زال دوره الرائد والاساسي فيه وذلك لن يأتي الا بقدرات بشرية محيطة بتفاصيل المنطقة وإمكانيات لوجستية تعيد الاستقرار لهذا الممر المائي الدولي الهام وهي متوفرة الآن ومتمثلة في القوات المسلحة السودانية وافرعها المتكاملة.

6- ان تكليف رئيس وزراء مدني ليعمل على بناء حكومة مدنية ورفع مجلس السيادة وصيأته عليها نعتبرها خطوة في اتجاه التحول المدني الديمقراطي وقد أعلنا تأييدنا له ودعمه لإحداث التحول الديمقراطي الذي يعود فيه الأمر للشعب ليولي أمره لمن يختاره بحريته واستقلال قراره عبر انتخابات حرة ونزيهة وأننا نتطلع لان تتجه ارادتكم لدعمه وتمكينه من تحقيق حلم الشعب السوداني في الدولة المدنية والحكم الرشيد والذي لازمه لأكثر من ثلاثة عقود.

ولكم الشكر

محمد عبد الله الدومة

الرئيس المكلف

اترك رد

error: Content is protected !!