إذا عرف السبب / أسامة عبدالماجد

الرئيس والتعيس

اسامه عبد الماجد

¤ ليومين على التوالي تهاجم مليشيات حميدتي مستشفى علياء بام درمان.. وحسنا فعلت قناة الحدث وزميلتنا المهنية لينا يعقوب بايراد الخبر مع الاشارة لوجود الرئيس البشير وقادة من النظام السابق بعلياء.. وهذا عمل مهنى احترافي كما عودتنا لينا.. فضحوا عصابة حميدتي ووثقوا لجرائمها البشعة.. وقدموا خدمة كبيرة للقوات المسلحة.
¤ في كل يوم تتجرد المليشيا.. تسير اليوم عارية مثل قحت تجردت من الاخلاق ،النخوة ،الشجاعة.. والانسانية.. ولن اقول الوطنية لانه لاعلاقة للمتمردين بها.. لن تفلح ابواق المليشيا التي (تنهق) في الفضائيات أو (تستفرغ) في مواقع التواصل الاجتماعي، في تقديم تبرير لجريمتها البشعة التي تعمدت لجنة الاطباء المشبوهة غض الطرف عنها. ¤ لكن الهجوم على علياء يحمل مؤشرين خطيرين.. الاول ان حميدتي يواصل عض اليد التي امتدت اليه.. والبصق – بل التبول – في الاناء الذي أكل فيه.. ويقال اذا شبع منك احدهم انكر فضلك وعشرتك.. وامثال حميدتي اذا وجد البديل نكر الجميل والاصيل.
¤ غل وحقد دفين من حميدتي تجاه البشير واسرته.. نهبوا كل منازلهم بصورة غريبة وبطريقة منظمة والامر ليس وليد الحرب.. كانت التوجيهات للجنة – سيئة الذكر – (ازالة التمكين) بمواصلة استهداف الرئيس واهله.. تعرضت حرمه السيدة وداد للاذلال والسجن.. وملاحقة في ذهب يكاد يكون عند زوجة مرافق حميدتي.. والذي كانت مهمته تقديم المناديل المعقمة له وقارورة الماء المستجلبة معهم.. ولو كان في سرادق عزاء.. (ايييه دنيا زايلي ونعيمكي زايلي).
¤ توالت التوجيهات الخبيثة على لجنة السجم بمواصلة تشويه سمعة البشير واسرته.. وان لا يغيبوا عن السفه الذي كان يقوم به وجدي صالح.. صادروا منزل شقيق الرئيس الخلوق محمد البشير – له الرحمة والمغفرة – .. محمد تخرج من جامعة الخرطوم في العام 1972 (ماشاء الله على التعليم) وغادر فور تخرجه الى العمل بالامارات ولم يعد الى الوطن الا في العام 2006.. ومع ذلك استكثروا عليه منزلا شيده من اغترابه.
¤ بينما لا احد سأل الباغي الشقي الثاني عبد الرحيم دقلو .. عن مصدر الاموال وقد اشترى قصرا – بنحو اربعة ملايين دولار – رزق البائع – وللمفارقة يقع على مقربة من منزل محمد.. اما الراحل الشهيد د. عبد الله البشير استشاري القلب (ماشاء الله على التعليم).. منعوا عنه العلاج حتى لاقى ربه.. جنت عليه لجنة التمكين.. منزله مسجل باسمه وزوجته والابناء.. ماذا فعلت لجنة الكذب والتشهير.. جاءت في احدى مسرحياتها الهزيلة.. وتلت اسماء كل الاسرة وأوهمت الراي العام ان كلا منهم يمتلك منزلا.
¤ بينما المهندس على البشير الذي درس هندسة البترول بالولايات المتحدة ويحمل ماجستير في ادارة الاعمال (ماشاء الله على التعليم) ولم يشغل منصبا حكوميا.. اتهم في قضية تمت تبرئته منها بعد ان امضى ثلاثة سنوات في السجن.. ومنع مع البشير من تشييع والدتهم وعبد الله لهما الرجمة..
..المتهمين مع علي افرج عنهم بكفاله.. وكانوا ياتون لجلسات المحكمة من منازلهم.. الا علي لانه شقيق البشير.
¤ افترى المتمرد حميدتي على الرئيس، وقال انه طلب منه قتل المتظاهرين استنادا على فتوى تجوز قتل ثلث الشعب.. ردد حميدتي تلك الفرية للتقرب لقحت وشباب الشارع (اللي كان سايقنو بالخلا).. لم يدر بخلده تصاعد كذبته قضائيا عندما عقدت جلسات محكمة بذات الخصوص.. طالب القاضي مولانا زهير بابكر، شهادة حميدتي.. ارسل مكتبه تسجيلا للمحكمة.. لكنه رفض وطلب مثول حميدتي كشاهد اتهام.. جن جنون المتمرد.. ومن وقتها مورست (غتغتة ودسديس).. ولم نسمع خبرا للمحكمة.
¤ حكاوى اولاد دقلو مع البشير غريبة.. تذكرون عندما ملأ المجلس العسكري الدنيا ضجيجا وقال انه ضبط اموالا طائلة مع البشير.. بينما عبد الرحيم دقلو على علم بها، وقبض منها خمسة ملايين دولار – اكرر دولار- ابان حكم البشير.. وبعد مغادرته السلطة كانت تمثيلية ضبط الاموال وتشكيل محكمة له بتهمة حيازة نقد اجنبي.بايعاز من حميدتي ومباركة قحت.
¤ فضحهم البشير امام القاضي الصادق عبد الرحيم. فال: (أبلغني عبد الرحيم دقلو – نائب قائد الدعم السريع – بأن الأوامر صدرت بنقلي لسجن كوبر.. فكشفت له عن مكان الأموال، وفتحت له الخزائن، ووضع الأموال بالعملة الأجنبية في حقيبة).
¤ حتى اللحظة غير معلوم اين ذهبت تلك الاموال.. ولم تجرؤ قحت او محكمة سؤال عبد الرحيم عن الملايين التي تسلمها.. بينما في ذات جلسات المحكمة اشار البشير الى ان خمسة مليون جنية – اكرر جنية – كانت بطرفه تخص شركة سين للغلال وتحتاج نقد اجنبي لشراء القمح.. لاحقت السلطات مدير سين طارق سر الختم.. الذي سد الثغرات وارخى قبضة اسامه داؤود الذي كان يلوي ذراع الحكومة متى ما اراد.. ولولا طارق لتضور المواطن جوعا.
¤ حسنا.. قلت في فاتحة الزاوية ان الهجوم على علياء يحمل مؤشرين خطيرين.. الاول استهداف حميدتي للبشير وفصلنا فيه.. والثاني ان المليشيا اصبحت خارج سيطرة حميدتي او شقيقه او ايا من آل دقلو.. لانه بهجومها الغادر حررت لهم شهادة وفاة.. الا اذا كانت المليشيا تعتقد ان اغتيالها للبشير يرفع اسهمها في الشارع.. وامام اسيادها بالخارج.
¤ ومهما يكن من امر فان البشير منذ التحاقة بالجيش – حمل روحه على كفه.. ولن ترهبه افعال التعيس وعصابته.

اترك رد

error: Content is protected !!