الرأي

الدور المنوط بقوي ميثاق السودان

بقلم : محمد الحاج

تاتي اهمية ما قامت به القوي السياسية و المدنية و المجتمعية حديثا بالتوقيع علي قوي ميثاق السودان بتاريخ ٨ مايو ٢٠٢٤م في بث الروح و احياء الامل لدي الشعب السوداني في سعيه الي ايجاد دولته الحديثة المبنية علي التوافق من خلال الاليات الحوار السوداني سوداني للخروج من الأزمة الحالية و اعادة الاستقرار للسودان و ذلك بالبدء في عملية تأسيسية شاملة تضمن للشعب السوداني انتاج سلام داخلي و عدم العودة الي شبح الحرب مرة اخري و التاكيد علي دعم القوات المسلحة و شرعيتها في الدفاع عن السودان و مقدرات الشعب السوداني.

و في رؤية مستفيضة علي الدور المنوط بالموقعين علي الوثيقة نجد ان هذا التلاحم الذي تم انما هو تعبير علي ان الشعب السوداني ما زال قادرا علي انتاج تفاهمات فيما بينه و ايضا قادر علي الاصطفاف و الوقوف موحدا تجاه المشروع التفتيتي و الذي يريد الزج بالشعب السوداني في معترك خلافات تؤدي الي عدم استقراه وصولا الي تقسيمه و من ثم الزخر بمقدراته ، و لذلك علي القوي السياسي و المدنية و المجتمعية مجتمعة فهم الدور المنوط بها في هذه المرحلة و ان تعي بان دورها حالياً ينحصر علي البدء و التجهيز للمرحلة التاسيسية تمهيدا لإطلاق المشروع الوطني و الذي هدفه الوحيد هو استقرار السودان و معالجة القضايا الخلافية و العالقة داخلياً بين مكونات الشعب السوداني و ايضا الوقوف صفاً واحداً اماما المشروع التفتيتي و وكلائه من الداخل و الخارج.

ختاما:
لا شك في ان التوقيع الذي تم له ما بعده و لذلك وجب علينا ان نشير الي انه لابد ان يكون هنالك من الالية لضبط للتحرك القادم للاستفادة في توجيه دفة هذا التكتل لحل و تسوية القضايا العالقة من خلال التوافق الداخلي المبني علي الحوار السوداني سوداني و التمهيد لقيام المشروع الوطني الذي هدفه استقرار و بناء السودان.

اترك رد

error: Content is protected !!