✍️ هديةعلى
حضور مهيب ضاقت به قاعة الصداقة رغم رحابتها بتنوع بائن لكل فئات المجتع التى لبت دعوة الخليفة الطيب الجد للمشاركة فى التوافق الوطنى عبر المائدة المستديرة من اجل الخروج بالسودان من ازمته المستحكمة والمتمثلة بكل اسف فى اختيار حكومة مستقلة تدير الفترة الانتقالية ولا احد ينكر ان مبادرات كثيرة تم الاعلان عنها من قبل غير انها ماتت فى اطوارها الاولية بسبب التعبئة التى خلقت لنا مع وضد لذلك فان المبادرات التى تم تقديمها لم تجد حظها من النقاش والتداول والالتفاف الذى حدث بالامس حول نداء اهل السودان فقد كان طرحا اهليا وليس سياسيا لذلك تدافع له الناس من كل حدا وصوب من اجل المشارك فى حلحلت مشاكل الفترة الانتقالية ومن ثم الوصول إلى صيغة من المشاركة تمكنا من الإمساك بمفتاح الحكم المستقر .
ومايميز لقاء السبت بقاعة الصداقة ان الخليفة الطيب الجد والادارة التنفيذية للمبادرة ممثلة فى الدكتور هاشم قريب الله قدمت طرح راقى ومتقدم واكدوا عبره انهم واقفين مع مصلحة السودان والسودان أحوج ما يكون الان لتضامن أبناؤه
بصراحة شديدة تلمح فى وجوه كل الحاضرين من القادة استشعارهم للخطر الذى يتهدد السودان خاصة بعد الزمن الصعب الذى عاشه الشعب او مايسمى بزمن الانتقال حتى توفرت كل أسباب سقوط الدولة فلا عاصم لها إلا تضامن أبنائها فجاء تحرك الخليفة الجد فى الوقت المناسب جدا فلقد بلغت بنا الفرقه والشتات مبلغا جعلنا نعتمد على الخارج بصورة اساسية ولم يعد شأننا مسؤوليتنا وبات بعضنا متعلق بالحلول الخارجية اكثر من الحلول الداخلية وهذا كله نتاج للحياد السلبى للشعب الذى يرى الازمة ويتفرج كأنما الامر لا يهمه فتصدى الجد لهذا الخطر الماحق وأعاد التوازن الوطنى واستنهض الهمم من اجل المحافظة على البلاد والرسالة الثانية ان نداء اهل السودان عبر مائدته المستديرة ملاء الفراغ الذى يتحرك فيه الاجانب فنحن لسنا غرباء هذه ارضنا وهذا وطنا وباستطاعتنا ان نعيش متوحدين متضامنين دون تدخل اى جهة فالتدخلات تعد فاجعة قد تقضى على السودان شعبا وارضا علاوة على انها تشييع للقيادات السياسية لمسواهم الاخير فلقد عرف اسلافنا عضة المستعمر وقسوته فلا خير ينتظر من الأجانب ايا كانوا فهم حريصين على زرع بزور عدم الثقة بين اولاد البلد كما نشاهد ونتابع ما يحدث حاليا من خصومة وكره بين القيادات بلا مبررات منطقية
الاستجابة الفورية لنداء اهل السوداء عبر الخليفة الجد لانشك انها جاءت وراء عدم خزلان البلد وتركه يغالب محنته حيث انها حصنة القادة أنفسهم من الا يكونوا ضحايا محتملين بسبب تعاطيهم مع هذه المحنة
مبادرة الجد وضعتنا فى الطريق الصحيح وفتحت نوافذ للحوار وان الحلول ليست مستحيلة فقط مطلوب التنازلات والتضحيات فالمبادرة ناجحة وتمثل( الكتلة الحرجة) وهم العدد الأكبر من الشعب فرغم ظروف الخريف والامطار صبيحة الافتتاح امتلاءات قاعة الصداقة ولم نجد من لم تحدثه نفسه بالمشاركة فى هذه المبادرة هذا يؤكد ان الشعب يتطلع لإنهاء ازمات الفترة الانتقالية والعبور
لعمرى ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن اخلاق الرجال تضيق..
النخب السياسية كانت تدور دوران الرحى من غير طحن..
وتكد كد النحل وهى لغيرها تسعى وتجنى..