الحزب الناصري في بيانه بذكري ديسمبر يدعو لبنا جبهة وطنية لمواجهة أشكال الإبادة والتهجير من قبل شرازم مليشيا الدعم السريع
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الحـــزب الناصـــــــــــــري
تيار العدالة الاجتماعية
في ذكري ثورة ديسمبر المجيدة.
جماهيرنا شعبنا الابي المقاوم: في مثل هذه الأيام الخالدة من شهر ديسمبر المجيدة تفجرت ثورتنا العظيمة واندفعت جماهير شعبنا بغير كلل ولا ملل وبالإصرار والعزم كله متدفقين كما السيول من كل فج عميق لا تقعدهم مسافة ولا وسيلة تواصل ..اندفعوا يسدون عين الشمس ويكتسحون كل مرتجف أو مرجف في طريقهم ..يغزلون من هتافاتهم واغانيهم سلماً يصعدون عليه لافاق غير مسبوقة من التحدي ومن الصمود .. جاؤوا بإحساس الثورة الأسطوري وساعتها البيلوجية التي تضبط في دواخلهم إيقاع الحركة فيتقدمون ويتاخرون ويلتفون في تناغم خلاق دون مايسترو يوجه الحركة أو يدفع بها هنا أو هناك. كتل بشرية تتدفق بايقاع خفي يجمع بينها احساس واحد ودقيق بالهدف.. إنها الثورة التي تستصحب كل الإرث التاريخي لشعب ولد مقاوما ومقاتلا ..وأنها الثورة التي عرفت انها الروح القائد لشعب أراد الحياة وانتزعها عنوة واقتدارا من فك واحدة من أبشع واقبح الديكتاتوريات التي عرفتها البشرية.. ثورة أعطت ولم تستبقي شيئا ثورة انغرست عميقا في وجدان الشعب المقاوم.. ثورة أنجزت انتصاراتها العظيمة دون أن تلتفت إلى الوراء فالهدف أوضح وأعظم مايكون أمامها ..لهذا اندفعت الثورة نحو أهدافها مستكملة أسباب قوتها معتزة بنفسها وشعبها… ولم تتوانى الثورة قط في كل المنعطفات وفي زهو وكبرياء نبيل على التأكيد على أنها القوية والباقية والملهمة للشعب المعلم.. اسمي وأعلى من كل الذوات والأسماء والأفراد مهما علا كعبهم وعلا صيتهم.. ولم يفهم الضعفاء والمرتجفين والمرجفين إلى الآن نبل وعمق وعظمة هذه الثورة وأنها أكبر من كلمة أو تصرف من زيد اوعبيد من الناس.. انها ثورة شعب بأسره اسمي وأكبر من هنات وانكسارات البعض هنا وهناك.. ثورة حملت شعبها إلى آفاق جديدة وهدّمت جداراً لطالما اجتهدت في إقامته قوي ظلامية آثمة ..ظنت انه العاصم لها من قبضة الشعب وثورته.. وما ادركت أن الشعب إذا أراد الحياة يوماً فلابد لليل أن ينجلي ولابد أن يستجيب القدر .
أن الجماهير ودعت حقبة بغيضة وعجفاء بهذه الثورة العظيمة… وكفى مذمة للفلول أن الشعب يلاحقهم في ذممهم المالية بأكثر مما يلاحقهم في ميادين السياسة.. وان ذممهم المالية هي أوسع الثغرات التي يؤتون منها وتلك لعمرنا مذمة تتقاصر دونها كل مذمة.. أن قوي الشر لم تتواني في المضي قدماً نحو خياراتها الخاسرة ..وهدّمت المعبد فوق رأس الجميع واشعلت الحريق في كامل تراب الوطن.. وما درت أن الثورة باقية وخالدة ..تخرج كعهدها من وسط الركام أقوي وأصلب عوداً عما سبق..وأن كتاب الشعب لايغادر كبيرة أو صغيرة إلا واحصاها وأن ساعة الحساب آتية لا ريب فيها..وأن دماء شهداء ثورة ديسمبر تتوهج في قلوب الملايين من أبناء الشعب السوداني وتضيء لهم الطريق الي الأهداف العظيمة.
إن الأفعي تلتف الآن حول جسد الوطن..ولكن الشعب يعرف أعدائه جيداً..والمؤامرة التي تحاك الآن ضد الوطن هي واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية..وهي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وفي جبين كل المؤسسات الإقليمية ..أن شعب السودان العظيم ينظر بعين الإحتقار تجاه كل الذين يدعمون بالمال وبالتخابر وبالسلاح وبالصمت.. الإبادة التي يتعرض لها شعب كريم وعظيم كشعبنا..وسوف لن ننسي ذلك ابداً …أن هذه الحرب تتطلب نفرة وطنية كاملة ولن يجدي إدارتها من غرف مغلقة وبحسابات ذاتية ضيقة وأيدي آثمة لا يهمها إلا مصالحها الضيقة .. أنها حرب السودان كله ..حرب تكاد نعصف بوجوده و ينبغي أن تسقط كل الحسابات الذاتية والحزبية والمصالحية…في مواجهتها .
إننا في الحزب الناصري / تيار العدالة الاجتماعية ندعو شرفاء شعبنا الي المسارعة لبناء جبهة وطنية واسعة لمواجهة كل أشكال الإبادة والتهجير القسري للمواطنين العزل من قبل شرازم الدعم السريع وندعو لإيقاف القتل خارج القانون من كافة مؤسسات الدولة السودانية العسكرية وشبه العسكرية وتقديم كل الخونة والمتآمرين لمحاكم عادلة وفوق الشبهات.
ختاماً: نجدد العهد لجماهير ثورة ديسمبر المجيدة بالمضي قدماً في طريق الأهداف العظيمة الحرية والسلام والعدالة.. تلك الأهداف التي كتبتها دماء الشهداء وتضحياتهم العظيمة فإننا نؤكد أن شعبنا قادر علي تجاوز المحنة والمؤامرة..وسيعود رغما عن كل أعدائه والموترين من جلاديه …
المجد والرحمة للشهداء ولشعبنا السلام والعدالة..
الحزب الناصري تيار العدالة الاجتماعية
أمدرمان 18/ديسمبر
كلام جميل جدا