الخرطوم : رصد الرواية الاولى
الجزائر (شينخوا)
افتتح رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن امس (السبت) الجزء الأخير من الطريق السيار الذي يربط شرق الجزائر بغربها على مسافة 1216 كيلومترا أو ما يسمى بمشروع القرن بعد أن تولت شركة ((سيتيك)) للإنشاءات الصينية إنجاز 84 كم من الجزء المتبقي بولاية الطارف على الحدود مع تونس.وبث التلفزيون الرسمي الجزائري صور حفل تدشين رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولي الشركة الصينية ((CITIC CONSTRUCTION))، آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب، الرابط بين بلدية الذرعان غرب ولاية الطارف في أقصى شمال شرق الجزائر وبلدية رمل السوق الحدودية مع تونس.وأكد بن عبد الرحمن في تصريحات خلال الحفل على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الضخم والشطر الأخير في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس وحركة المرور وضمان سلامة مستعملي الطريق وفك العزلة وتحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.وأوضح أن إنجاز الطريق السيار شرق-غرب أكسب اليد العاملة الجزائرية الأداء والخبرة اللازمة، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك شبكة طرق تتجاوز 141 ألف كيلومتر منها 9 آلاف كيلومتر طرق سيارة.وصرح نائب المدير العام لشركة ((سيتيك)) للإنشاءات الجزائر تشي شو جيه، بأن الطريق السريع الجزائري بين الشرق والغرب شهد بناء 528 كيلومترا من قبل اتحاد ((CITIC-CRCC)) بين عامي 2006 و2012، وبالنظر إلى الأداء المتميز للشركات الصينية سلمت مؤسسة ((الجزائرية)) للطرق السيارة في 2017 “مشروع 84 كلم” الذي تخلت عنه الشركات اليابانية لشركة ((سيتيك)) للإنشاءات لإكماله.وقال إن المهندسين الصينيين تغلبوا على الصعوبات المتعلقة بتضاريس المنطقة لإكمال المشروع في الوقت المحدد وبجودة عالية.كما أن الشركة الصينية أوفت أثناء إنشاء الطريق السريع بين الشرق والغرب بالتزاماتها المتعلقة بالتبرع بمعهد إداري ومركز وطني لمراقبة الجودة للجزائر، وتدريب أكثر من 16000 تقني جزائري، وتوفير فرص للعديد من المهندسين الجزائريين للذهاب إلى الصين من أجل التكوين والتدريب، كما قامت بأنشطة اجتماعية كالتبرع في شهر رمضان وإزالة القمامة والمشاركة في عمليات إخماد الحرائق التي شهدتها ولايات في شمال شرق الجزائر والإغاثة من الفيضانات.ويحتوي الشطر الأخير الذي أشرفت على إنجازه الشركة الصينية على 57 منشأة فنية وأربعة محولات كبرى.ويعتبر الطريق السيار شرق ـ غرب ذو أهمية قصوى من حيث البعد الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، والانتهاء من إنجازه يعني الافتتاح الكامل للطريق السيار الذي يربط 17 ولاية جزائرية شمالية من أصل 58 ولاية تشكل الجمهورية الجزائرية، كما يربط الجزائر بالدول العربية الأخرى.