اسامه عبد الماجد
¤ أولاً: حققت القوات المسلحة انتصارا عظيما بالتحام قوات منطقة وادي سيدنا العسكرية مع قوات منطقة أم درمان العسكرية.. اكدت العملية ان القوات المسلحة تعمل وفق خطة مرسومة بعناية.. وبناء على تكتيك محكم وتقوم بواجباتها الوطنية على اكمل وجه.. وهذا يبدد الشعار السخيف (فك اللجام).
¤ ثانياً: عملية جمعة النصر دلالة على ان قيادة الجيش كانت على قدر المسؤولية وتدرك تماما ماتقول من خلال البشريات التي زفتها باقتراب نصر مهم وانها واثقة من اقتراب الحاق الهزيمة بالمليشيا.. جاء ذلك على لسان القائد العام الفريق اول عبد الفتاح البرهان ومساعده الفريق اول ياسر العطا في اكثر من مناسبة في الاونة الاخيرة.
¤ ثالثاً: تواصل سقوط قائد المليشيا الباغي الشقي حميدتي في ميدان المصداقية.. حيث فضح التحام جيش وادي سيدنا مع جيش ام درمان اكاذيبه وادعاءاته.. وذلك عندما قدم التهنئة قبل ايام قلائل الى قواته بتحقيق نصر مزعوم في منطقة المهندسين ومدينة بابنوسة.. مما جعل بعض الخبثاء يروجون وبكثافة الى سقوط المهندسين في يد المليشيا.
¤ رابعاً: دحر المليشيا الاجرامية من المنطقة الحيوية في ام درمان يمكن القوات المسلحة من مد منطقة المهندسين بالسلاح والذخائر والمؤن وكافة الاحتياجات بعد ان انقطعت عنها لفترة طويلة.. وكانت تعتمد على عمليات اسقاط جوي وايصال مساعدات.. كانت تتم في ظروف بالغة التعقيد وبكميات محدودة.. اخرها عملية المجموعة التي كان يقودها الشهيد لقمان.
¤ خامساً: ربما يعد انتصار الجمعة المباركة اكبر عملية برية يتم تنفيذها، منذ تمرد المليشيا وسعيها للاسنيلاء على السلطة بقوة السلاح.. وهذا مؤشر الى البدء الفعلي وبشكل موسع في العمليات الحربية البرية.. وان مسارح العمليات ستشهد عمل عسكري مختلف عن الذي كان يتم، طيلة الاشهر المنصرمة.
¤ سادساً: التحام القوات يمثل قاصمة الظهر للمليشيا الارهابية بام درمان.. وذلك لأن التمرد كان يحصل على الامداد وبصورة راتبة من اتجاة الغرب دون ان يجابة بأي تعقيدات في الحركة.. خاصة الامداد البشري.. ومن الان فصاعدا ستغلق امامه ابواب الحصول على الامداد مما يعني امكانية سحقه.
¤ سابعاً: ماتحقق من انتصار عسكري في ام درمان يمكن القوات المسلحة من تضييق الخناق على عناصر المليشيا في محيط الاذاعة ومحاصرتها، من عدة محاور .. وبالتالي لا خيار امام عناصر المليشيا اما الاستسلام او مواجهة الموت.
¤ ثامناً: انتصار الجمعة سيغير موازين القوة العسكرية، ومعادلات المسرح السياسي.. بحيث يجعل قحت واعوانها وكل المناصرين للاعمال الاجرامية التي تقوم بها المليشيا يعيدون حساباتهم من جديد.. والعامل الحاسم في ذلك الالتفاق الشعبي الكبير خلف القوات المسلحة، والفرحة الكبيرة التي غمرت المواطنين وهم يستقبلون امس افراد جيشهم الباسل بالتهليل والزغاريد.
¤ تاسعاً: انهى الالتحام ، فك الحصار الذي كان مفروضا على القوات بسلاح المهندسين وهي قوة تقدر بالآلاف..مما يمكنها الان من الانفتاح والتحرك بفاعلية.. ومشاركتها في العمليات العسكرية بعزيمة قوية ويتوقع ان تتحرك للهجوم خاصة جنوبا حتى جبل اولياء من اتجاة غرب النيل .. بعد ان كانت في خندق الدفاع منذ الغدر بها منتصف ابريل الماضي ¤ عاشراً: اثبتت العملية العسكرية البطولية ان القوات المسلحة على مستوى قيادتها متجانسة ومنسجمة بشكل كبير وجلي.. وان التنسيق عال بين كافة محاور العمليات الحربية.. بالمقابل فان التمرد في نهاياته على الاقل في ام درمان وانه يعاني من انهيار في القوات والمعنويات بشكل عام.