من زاويةٍ أخري / محمد الحاج

البرهان ضربة معلم


اكد اليوم رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بتصريحاته التي عقبت مؤتمر القوى الوطنية السياسية و المجتمعية الذي عقد في بورتسودان بأن ما كان بالأمس لا مكان له اليوم و ذلك نسبة ألي تطلع الشعب السوداني في اقامة دولته الحديثة و التي تعزز مكانته دولياً و اقليمياً بعد نضاله و صموده في وجه اكبر مخطط عدواني يمر بالسودان منذ استقلاله و تحقيق الانتصارات المتتالية علي مليشيات العدوان الأجنبي من قبل الجيش السوداني في كل أنحاء البلاد.

كما عبر رئيس مجلس السيادة في تصريحاته التي أدلى بها بأن الباب مازال مفتوحا امام جميع الذين انقادوا خلف اوهام المشروع الخارجي الساعي الي تفتيت الدولة السودانية وهزيمة ارادة الشعب السوداني في قيام دولته المدنية المستقلة و الذي تم هزيمة للمخطط بعد ان صمد الشعب السوداني و تمسك بالوقوف مع جيشه الذي قدم الغالي والنفيس لحماية الوطن.

وقد التمست ايضا من خلال تصريحات خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق اول البرهان قرب انتهاء حسم المعركة العسكرية و بسط سلطة الدولة علي جميع الأراضي السودانية قريباً وذلك بإطلاق العنان لعملية سياسية اصلاحية شاملة تخرج السودان من مربع الصراعات الي فناءات السلام والاستقرار من خلال التوافق علي مصلحة البلاد العليا بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة تعمل علي ترسيخ مبدأ السلام و الاستقرار و تعمل من اجل استعادة جميع الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن السوداني وصولاً الي اطلاق المشروع الوطني الذي ينتج من خلال حوار سوداني سوداني داخلي ما بين جميع مكونات المجتمع السوداني يفضي الي قيام انتخابات حرة و نزيهة قادرة علي إرساء دعائم الديمقراطية للدولة السودانية و ضمان انتقال السلطة عبر التداول السلمي السلس عبر صناديق الاقتراع.

فيما أبدى رئيس مجلس السيادة ترحيبه بجميع القوي السياسيةالتي تريد أن تنضم لركب التغيير بشرط تخليها عن دعم مليشيات الدعم السريع و رحب بتنسيقة تقدم في حالة تخليهم عن دعم مليشيات الدعم السريع الارهابية وداعميهم الدوليين و تقديم اعتذارهم للشعب السوداني نافياً في تصريحاته أيضاً عدم تبعية المقاتلين في صفوف القوات المسلحة الي اي كيان سياسي حزبي و بانهم ابناء عازة وقفو كسودانيين مغ قواتهم المسلحةفي استرجاع وطنهم من القوة الظلامية التي ارادت تدميره ومن خلال تصريحاته زكر السيد رئيس مجلس السيادة بأن ليس هنالك من فرصة لعودة المؤتمر الوطني او قحت للحكم اوي اي جهة اخري علي حساب دماء الشعب السوداني وفي ذلك تصريح يشير الي دلائل تحركات بعض الكيانات ومحاولات التكسب السياسي من خلال إعلانهم المشاركة في معركة الكرامة وبهذا التصريح يكون رئيس مجلس السيادة قد اقفل الباب أمام جميع مثل هذه المحاولات فاتحاً الباب اما جميع القوي الوطنية السياسية و المجتمعية الصلبة التي وقفت صفا واحدا مع قواتها المسلحة و ساعدت في الخروج من التحديات التي واجهت السودان بعد شن العدوان السافر عليه من قبل مليشيات الدعم السريع الأرهابية و داعميها داخليا و دوليا لتأسس مرحلة جديدة في تاريخ السودان بإعطائهم الضوء الاخضر لقيام مؤتمر الحوار السوداني سوداني الذي سوف يفضى الي صناعة دستور يتوافق عليه الشعب السوداني يحل جميع المسائل العالقة تاريخياً منذ ولادة الدولة السودانية بعد الاستقلال و التأسيس لمرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة.

القاهرة
٨ فبراير ٢٠٢٥م

اترك رد

error: Content is protected !!