ما وراء الخبر / محمد وداعة

الامريكان .. فى خبر كان



• الزيارة تأتى رسالة للجميع لمدى اطمئنان و ثقة السيد رئيس مجلس السيادة على الاوضاع فى بلاده
الزيارة تأكيد على ان مصالح البلاد العليا هى التى تحدد وجهة السياسة الخارجية
الزيارة تأتى اعلانآ بانتهاء حقبة رفع العصا الامريكية الغليظة فى وجه السودان
الزيارة حظيت باهتمام صينى متوقع و تم التوقيع على اتفاقيات لتطوير الاستثمارات النفطية و عقود فى الطاقة و الطاقة النظيفة
فى الوقت الى تغوص فيه امريكا فى وحل الحرب الروسية – الاوكرانية ، و تعجز عن ايقاف الحرب الاسرائيلية على غزة ، تتقدم الصين عالميآ ، و تتوغل افريقيآ حيث الموارد الهائلة و فرص الاستثمار الواعدة ، الصين ابدت اهتمامآ متزايدآ منذ عقدين بتوطيد علاقات اقتصادية استراتيجية مع الدول الافريقية ، مع اهتمام بدورها الدولى و خاصة لجهة التوسط فى انهاء النزاعات ، و كان مدهشآ سعيها لحل النزاع الفلسطيني من خلال استضافة لقاء بين حركتي فتح وحماس في الشهر الماضى وهو لقاء نأت عن عقده الدول العربية و الاسلامية ، وجاء نجاح وساطتها فى اعادة العلاقات السعودية الايرانية تأكيدآ على هذا الدور المتنامى ،
وصل البرهان إلى الصين اول أمس للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني – الأفريقي 2024، كما سيعقد لقاء ثنائياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، و تكتسب الزيارة اهمية خاصة لجهة استئناف و تطوير علاقات التعاون الاقتصادى ، و دور الصين المنتظر فى اعادة الاعمار بعد انتهاء الحرب ، و من جهة أخرى تأتى الزيارة بعد فشل مفاوضات جنيف ، و بداية انحسار الضغوط الامريكية و الاروبية المباشرة على السودان ،بعد ان تم إلغاء اجتماع كان من المقرر أن يُعقد بين الحكومة السودانية ومسؤولين أمريكيين في القاهرة ، غادر على اثره المبعوث الامريكى توم بريليو ، ومع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية تشهد السياسة الخارجية الامريكية اضطرابآ غير مسبوق ،
بالرغم من ان الزيارة تأتى فى وجود عدد غير قليل من الرؤساء الافارقة ، الا ان الزيارة حظيت باهتمام صينى كبير و تم التوقيع على اتفاقيات لتطوير الاستثمارات الصينية النفطية و عقود فى الطاقة و الطاقة النظيفة ، و استئناف الاقراض الصينى لمشروعات توقفت منذ عام 2020م ،
الزيارة تأتى رسالة للجميع لمدى اطمئنان و ثقة السيد رئيس مجلس السيادة على الاوضاع فى بلاده ، و مثلت فى توقيتها انفكاكآ من الهيمنة الغربية على اوراق الحل للازمة السودانية فى اطار استعادة التوازن فى السياسة الخارجية ، و تأتى اعلانآ بانتهاء حقبة رفع العصا الامريكية الغليظة فى وجه السودان ، و تأكيدآ على ان مصالح البلاد العليا هى التى تحدد وجهة السياسة الخارجية السودانية ،
امريكا دولة عظمى و مهم ان تكون لبلادنا علاقات طبيعية معها فى اطار المصالح المشتركة ، مع التأكيد انها فقدت فرصتها فى ان يكون لها دور مؤثر فى السودان، و بددت مصالحها ، امريكا ملأت الدنيا ضجيجآ حول الاوضاع الانسانية فى السودان و لم ترسل طائرة واحدة لاغاثة المتأثرين بالحرب او الامطار ، الرئيس الامريكى السابق ترمب صنف الحوثيين جماعة ارهابية ، الرئيس بايدن الغى قرار ترمب و يعمل الان على التراجع من الغاء قرار سلفه ترمب، الرئيس بايدن تجاوز مهلة الكونغرس لتطبيق قانون ماغنتسكى لاعتبار مليشيا الدعم السريع جماعة ارهابية ، الامريكان منافقون ،
5 سبتمبر 2024م

اترك رد

error: Content is protected !!