¤ لعضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، تصريح راسخ في الاذهان.. قال إن مؤسسات الدولة مُكبلة، ويجب ذهاب كل من يُكبِلها غير مأسوف عليه.. واضاف ان الدولة مكبلة بوجود الجنجويد والقحاتة.. وحدد بنك السودان والقضاء والنيابة العامة وكذلك في وزارة الثقافة والإعلام،
¤ فات على العطا، ان الجنجويد والقحاتة في وزارة الخارجية.. وقد كتبنا عدة مرات عن الوزير السابق على الصادق.. وكيف كان يخدم خط المليشيا وبكل همة حتى اقيل، واستبشرنا خيرا بذلك.. لكن للاسف لا زالت سياساته تمضي علي عهد خلفه السفير حسين عوض،.. مثالا لذلك التنقلات الاخيرة التي اعلن عنها لدبلوماسيين بما يجعلنا نتسائل هل هي من مخلفات علي الصادق ام من خلفه.
¤ صاحب كشف التنقلات اخطاء وسلبيات كبيرة.. شمل تنقلات من بعثة الي بعثة بلا مبررات.. بما يضيف اعباء مالية كبيرة كان الاولي بها ملء السفارات الشاغرة او دعم القوات المسلحة فكلاهما في خط النار ضد حرب المليشيا المفروضة او هكذا يجب ان يكون.
دعونا نركز على التعديلات التي تمت في قنصلية السودان بدبي وسفارتنا في ابوظبي.. ولا احتاج لتفسير لماذا المحطتين دون سائر بقية البعثات ؟!.
¤ قبل الاجابة اعود بك عزيزي القارئ الى ماجاء في هذة الزاوية في يناير الماضي حيث كتبت تحت عنوان (دُفْعَة الوزير).. وقصدت سفير السودان لدى الامارات عبد الرحمن شرفي وكنت سالت نفسي وقتها اين هو في خضم الاحداث واتهامات السودان المباشرة للامارات بدعم مليشيات ومرتزقة حميدتي.. قمت بعملية تقصى بشأن (شرفي) الذي (لم يشرفنا)، والذي اعتمده الرئيس محمد بن زايد – في سبتمبر 2022 ، ضمن عدد من السفراء .. وحتى كتابة العمود في يناير 2024 لم يلتق السفبر ، بحاكم إمارة او وزير او مسؤول اماراتي رفيع.
¤ في مقابل نشاط مكثف لنظرائه الذين تم اعتمادهم معه.. سيما إبان ملتقى الاستثمار السنوي 2023 بابوظبي.. واوردت نماذجا مشرفة لنشاطهم.. وكذلك لم يقم شرفي بنشاط مع المؤسسات الشعبية.. ولم يتواصل مع الجالية السودانية أو يسجل زيارة لمقرها.. ولم يقود حملة شعبية مع السودانيين لدعم القوات المسلحة إسوة بسفراء وطنيين بالخارج.. ولم يصدر بيانا حول عدد من القضايا المثارة ذات الصلة.
¤ ولم يغرد على منصة (اكس) أو يدون على حسابه بـ (فيسبوك).. وذهبت في اتجاة ان واقع الحال يقول ان شرفي – اخر سفير من ابناء دفعة الوزير علي الصادق في الخدمة – متخفي وراء (كدمول).. وانه كثير الغياب.. وقلت على اقل تقدير لو قام بطعن الظل – واعني مليشيا حميدتي – وترك الفيل الخليجي، لحرك ساكنا.. هب انه طالب ابوظبي بطرد خازن مال المليشيا الاجرامية القوني دقلو.. او فضح شركات حميدتي في الامارات خاصة التي فرضت عليها عقوبات.. او شكل حضورا في القنوات او حتى مواقع التراسل الفوري مناصرا للجيش.
¤ واشرت الى ان شرفي يعيق عمل البعثة بشكل قد يبدو متعمداً.. حيث انتهت فترة عمل اثنين من الدبلوماسيين.. رجل وعنصر نسائي.. وغادر كلاهما السفارة.. لم يفكر في الاستفادة من وجودهما، في الامارات، في ظل تأخر عمليات النقل والفراغ العريض الذي تعيشه السفارات.. وخلصت الى ان حالة السفير نتاج للفوضى بالوزارة، وسياسة على الصادق المدمرة في ادارة الخارجية.
¤ حسنا.. تابعوا ماذا حدث في عهد الوزير الجديد حسين؟.. تم اعلان تنقلات من السفارة والقنصلية العامة بالامارات في ظل تردي العلاقات.. وصعوبة قبول دبلوماسيين جدد الي الامارات في ظل ما هو معلوم من تبادل سياسة طرد الدبلوماسيين بين البلدين.. تم صدور قرارات بنقل القنصل العام من دبي الي الكونغو.. ونقل مستشار من دبي الي ابوظبي.. ونشك في قبول الامارات وموافقتها علي نقله من دبي الي ابوظبي.. وكذلك تقرر نقل القنصل والدبلوماسي الوحيد بالسفارة من ابوظبي الي محطة نيجيريا التي يوجد بها دبلوماسي بذات درجته ودفعته.. ليصبح العدد بنيجيريا اربعة دبلوماسيين لا تتحملهم السفارة وحجم العمل هناك.
¤ محصلة التنقلات ومع انتهاء فترة اثنين من الدبلوماسيين مع عدم تسمية بدلاء لهم.. وابعاد الملحقين سابقا الأمني والعسكري.. تصبح السفارة بابوظبي شبة خالية بها دبلوماسي واحد فقط وحديث عهد بها .. مع ملاحظة ان امارة ابوظبي وحدها بها اكثر من (50) الف سوداني ٠ فضلا عن الدبلوماسي المنقول منها الي محة نيجيريا مشهود له بالتفاني وتواصله الجيد مع الجالية ورعايتها.. الطبيعي في مثل هذه الظروف المحيطة بالعلاقات السودانية الاماراتية ان يكون لدينا اكبر حضور دبلوماسي سواء في القنصلية بدبي او السفارة في ابوظبي.
¤ اعتقد ان الأمر يحتاج لتدخل عاجل من عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي ، المشرف على وزارة الخارجية لمراجعة التنقلات الاخيرة.. واخراج كشف تنقلات السفراء الذي ظل حبيسا لدرج الوزير السابق.
¤ ومهما يكن من امر.. يجب ازاحة (الكدمول) من وجة (الخارجية) !!.