
• بولس فى غاية الاحراج
• ولى العهد السعودى تجاوز الرباعية تمامآ
• الامارات لم ترحب .. و لن ترحب و ستعمل على عرقلة مبادرة ولى العهد – ترمب
• اتفاق جدة 11مايو 2023م ، يظل هو المسار الصحيح
• ترامب ربما يحيل الملف الى شخصية اخرى لم تثار حولها الشكوك لعلاقتها الخاصة بالامارات
• مجلس السيادة السوداني يرحب بجهود السعودية وأميركا لإحلال السلام العادل في السودان
• الحكومة السودانية مطالبة بان تحسن موقفها و ان تجود طريقتها فى الاستفادة من هذه الفرصة
• الجبهة الداخلية عليها تأكيد و تعزيز وحدتها و دعمها للقوات المسلحة
مسعد بولس مبعوث الرئيس الامريكى ، و فى محاولة منه للتغطية على حرجه جراء حديث رئيسه عن عدم علمه بما يدور فى السودان ، سارع الى القول انه و روبيو يعملان على تحقيق السلام فى السودان ، وهذا فضح ارتباكه اذ انه لم يربط مهمته بوزير الخارجية فى اى تصريح سابق،
الرئيس ترمب ان كان صادقآ ام لا ، فانه بدا متفاجئآ بحديث ولى العهد السعودى محمد بن سلمان و شرحه للاوضاع فى السودان و تقديمه للسودان باعتباره بلدآ للتاريخ و الثقافة ،وهذا يكشف ان السيد ولى العهد تحدث عن مستقبل السودان و الفرص التى يمثلها و اهمية ذلك للمملكة ، و ربما تطرق الى اهمية و دور السودان فى الامن الاقليمى و امن البحر الاحمر على وجه الخصوص ،
ان كان هناك من احد يستحق اللوم على جهل ترمب بالاوضاع فى السودان فهو مستشاره بولس ووزير خارجيته روبيو ، و يبدو ان الاثنين منخرطان تمامآ فى معاجة الملف وفقآ لمصلحة الامارات ، و لذلك لم يكونا قريبين فى محيط الرئيس وهو يبحث قضية من اهم القضايا التى يختصان فيها مع ولى العهد السعودى ، و ربما اخذتهما المفاجأة فى التطور السريع لاهتمام الرئيس الامريكى بالشأن السودانى ، الذى تم فى نصف ساعة بفضل حنكة و فطنة ولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان ،
السيد ولى العهد تجاوز الرباعية بطلبه المباشر للرئيس ترامب ان يتدخل ، ترمب تحدث عن نيته استخدام صلاحيات رئاسية ،وهو ربما يعنى ان اخضاع الامارات يتطلب تدخل مباشر منه، بجانب اشارته الى شركاء آخرين فى المنطقة ،
الامارات حتى الان لم ترحب بهذا الاتفاق الامريكى -السعودى و لن ترحب و ستفعل ما وسعها الامر على عرقلته ، و لذلك فأن الكرة الان فى ملعب الرئيس الامريكى ، فهو مطالب بتجاوز امر بولس و ان يكون الامر فى مصلحة ( العائلة ) و ذلك ربما يستدعى احالة الملف الى شخصية اخرى لم تثار حولها الشكوك لعلاقتها الخاصة بالامارات ، خاصة و ان اى منهما لم يفكر بزيارة السودان و الاطلاع عن كثب على حقيقة الاوضاع ،
مجلس السيادة السوداني رحب بجهود السعودية وأميركا لإحلال السلام العادل في السودان وابدى استعداده للانخراط الجاد مع الرياض وواشنطن لإنهاء الحرب ، وهو ترحيب مؤسس على رؤية السودان التى ظل متمسكآ بها فى ان تنفيذ اتفاق جدة هو الطريق الملائم للوصول الى وقف لاطلاق النار ، بما فى ذلك الجانب الانسانى ،
الحكومة السودانية مطالبة بان تحسن موقفها و ان تجود طريقتها فى الاستفادة من هذه الفرصة التى ربما تمثل اعلى سقف يمكن الحصول عليه فى الاهتمام بقضية ايقاف الحرب ، وهذا يضع اعباءآ اضافية على الدبلوماسية السودانية ، كما سيكون التقدم فى الوضع الميدانى حاسمآ فى تأكيد سيادة الدولة و قدرة الحكومة على تمهيد الطريق لايقاف الحرب ، الجبهة الداخلية عليها تأكيد و تعزيز وحدتها و دعمها للقوات المسلحة و لاستقلال البلاد ووحدة اراضيها ،
21 نوفمبر 2025م



