▪️السودان بعد زيارة روسيا و تركيا يتجه شرقآ
▪️تمرد فاغنر يوفر فرصة لتصحيح موقف روسيا فى السودان
▪️توجد فرص كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين ، الهند ، ايران و قطر
▪️السودان امامه خيار واحد لا غير ، يتمثل فى اخراج هذه القوات من المعركة و تحييدها نهائيآ
▪️هذه العصابات المجرمة لا مجال لدمجها فى الجيش ،و لا مكان لها فى السودان ،
محمد وداعة
جاءت اهم نقاط المبادرة الاتحاد الافريقى على مرحلتين ،و كما يلى فى المرحلة الاولى (وقف اطلاق النار فورا ، اعتبار الاتفاق الاطاري مرجعية الحكم في السودان ، تكوين حكومة مدنية كاملة، لا يشارك فيها من يملك قوات او سلاح ، خروج قوات الدعم السريع والجيش كل في اتجاه علي بعد ٥٠ كيلو من الخرطوم و٢٠ كيلو من مدن الولايات وعودة الشرطة باشراف اممي واليات وتسليح حديث ، يتم اصلاح الجيش ودمج الدعم السريع وقوات سلام جوبا باشراف دولي ، التزام اصدقاء السودان بدعم وتعويض الضحايا وتعمير ما دمرته الحرب ) ، المرحلة الثانية وهى غير معلنة (وضع قيود على تسليح الجيش و انتشاره ، بالاضافة الى اعادة النظر فى اتفاق سلام جوبا دون تحديد، جلب قوات اممية و افريقية فى الخرطوم ) ،
باختصار و على الاقل فان عودة الشرطة السودانية باشراف اممى ، و دمج الدعم السريع و قوات سلام جوبا باشراف دولى ، هذا يعنى احتلال اممى ، و تنصيب سلطة اممية فى السودان على غرار ما جرى فى العراق و تنصيب بريمر حاكمآ عليه و حل الجيش العراقى ، بالطبع فان هذا لن يحدث الا بعد تفكيك الجيش السودانى ، اعتبرت المبادرة الاتفاق الاطارى مرجعية للحكم فى السودان ، وهو الاتفاق الذى تسبب فى الحرب استنادآ على تصريحات القوى الموقعة عليه ، ، هذه المبادرة فضلآ عن تعذر تنفيذها فانها تؤكد ان الجهات التى دفعت بها لا تهدف الى حل الازمة ، واضح ان الهدف هو استدراج المجتمع الدولى لوضع السودان تحت الفصل السابع ، وهو مخطط يصعب الوصول اليه فى ظل تعقيدات المشهد الدولى ، اذ يستلزم تسويات دولية فى مناطق اخرى من العالم تبدو مستحيلة ، خاصة فى ظل تقدم ملموس فى العلاقات السودانية التركية من جهة ، و العلاقات السودانية الروسية من جهة اخرى لا سيما بعد تمرد فاغنر على السلطات الروسية و اعلان لافروف نية بلاده فى اعادة النظر فى دور فاغنر فى افريقيا و مناطق اخرى ،
هذه مستجدات مهمة فى ملف العلاقات الخارجية تستدعى وضع استراتيجية جديدة تستجيب لمصالح السودان العليا و تلبى احتياجات بقاء السودان دولة موحدة ذات سيادة ، و للسودان فرصة كبيرة فى تطوير العلاقات مع الصين و الهند و ايران و قطر وفقآ لمواقف هذه الدول من المؤسسات الشرعية للدولة السودانية و دعم موقف الحكومة فى رفض انتهاك سيادة البلاد و تهديد وجودها ،
مبادرة الاتحاد الافريقى تؤكد انه فقد البوصلة ، و فقد سبب وجوده فى حماية مصالح اعضاءه ، الاجندة المقدمة للحل لا تنطلق من ارادة الدول الاعضاء ، وهى املاءات من دول و منظمات ليست اعضاء فى الاتحاد الافريقى ، هذه مؤامرات طبخت فى الامانة العامة للاتحاد وفى نيروبى ، فى غياب ممثل حكومة السودان ، و سيكون رفضها و عدم التعامل معها من البديهيات ،
كل المبادرات فشلت فى اخراج المتمردين من بيوت المواطنين ، وعجزت عن ابعادهم من الاحياء السكنية ، و لم تستطع اخراج هذه القوات من المستشفيات و المرافق المدنية ، مع اعتراف موثق لمستشارى المتمردين باستغلالهم الهدن للتحشيد و الامداد ،
السودان و جيشه امام خيار واحد لا غير ، يتمثل فى اخراج هذه القوات من المعركة و تحييدها نهائيآ ، ليس لمسافة (50) او (20) كيلومتر من المراكز الحضرية فحسب، بل سحق من تبقى من المرتزقة و الغزاة و النهابة ، هذه العصابات المجرمة لا مجال لدمجها فى الجيش،و لا مكان لها فى مستقبل السودان ،
30 يونيو 2023م