
الحديث الكثيف حول الناطق الرسمي بإسم الحكومة أمر مهم و موضوعي ، وهو جانب من حالة الضبابية بشكل عام في الكثير من القرارات ، ومن ذلك فإن مقتضى الحال يستدعي توسيع النظرة للقضية وابعادها ، حيث أن وزير الثقافة والاعلام والسياحة يمتلك من الادوات ما هو أكبر وأهم من (الحديث المباشر) ، هو يمتلك مؤسسات الخطاب الاعلامي والتعبير الثقافي والبعد الحضاري والقيمة الجمالية ، وهذا هو التحدي الفعلي ، إدارة المؤسسات للقيام بدورها ، فهو يملك:
- الاذاعات الرسمية كافة والقنوات التلفزيون ووكالة السودان للأنباء ومنصاتها.. ولكل منها رسالة ابلغ تأثيراً أوسع مدىً من الرد على اسئلة القنوات ، مع أن ذلك كذلك مهم..
- لديهم مؤسسات الثقافة كافة ، الشعر ، والادب ، والقصة ، والدراما ، كلهم ادوات للتعبير عن ضمير حي ووجدان نقي ، والحقيقة أن شعبنا سابق في هذا المجال ، مؤسسات وافراد كانوا في قلب الحدث فاعلين ومؤثرين..
- هو على رأس وزارة عليها مسؤولية توظيف وتنظيم وسائل التواصل الإجتماعي ، وتقنين دورها بما يخدم الغايات ويضع الأجندة والعناوين ، ولقاء المؤثرين وصناع المحتوى ، إنها قضية مركزية ، ليس بالضرورة الحديث ، وإنما بالضرورة توفير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب..
- يمكن أن تكون وكالة السودان للأنباء منصة تدفق المعلومات ، يمكن للوزير انشاء قناة تنسيق مع مؤسسات الدولة وناطقيها (الحكومة ، السيادة ، الجيش ، الشرطة ، الأمن) ، وتحديد الادوار والمهام وتغطية كل الثغرات..
- وهكذا يمكننا الحديث عن المسرح ، وعن قوافل الشعراء وعن منتديات القصة والادب ، كلها مساحات للحديث بتعبيرات أكثر من فصاحة اللسان وحسن البيان..
- أخي الكريم خالد الاعيسر ، هذا مسار العطاء ، وفوق ذلك:
- السعى إلى إعادة بناء المؤسسات وفق اسس مهنية..
- الاستفادة من علاقات وبروتكولات كثيرة لتوسيع دائرة الخطاب..
- وعلى حكومة دكتور كامل ادريس التعجيل بتعيين (ناطقها الرسمي) ، فالصمت فى وقت الحديث لا يجوز.
- حفظ الله البلاد والعباد
14 اغسطس 2025م