الرواية الأولى

نروي لتعرف

رؤى وأفكار / د.إبراهيم الصديق

الأعيسر :ليس بالضرورة أن يكون ناطقاً بلسانه..

د. إبراهيم الصديق علي


الحديث الكثيف حول الناطق الرسمي بإسم الحكومة أمر مهم و موضوعي ، وهو جانب من حالة الضبابية بشكل عام في الكثير من القرارات ، ومن ذلك فإن مقتضى الحال يستدعي توسيع النظرة للقضية وابعادها ، حيث أن وزير الثقافة والاعلام والسياحة يمتلك من الادوات ما هو أكبر وأهم من (الحديث المباشر) ، هو يمتلك مؤسسات الخطاب الاعلامي والتعبير الثقافي والبعد الحضاري والقيمة الجمالية ، وهذا هو التحدي الفعلي ، إدارة المؤسسات للقيام بدورها ، فهو يملك:

  • الاذاعات الرسمية كافة والقنوات التلفزيون ووكالة السودان للأنباء ومنصاتها.. ولكل منها رسالة ابلغ تأثيراً أوسع مدىً من الرد على اسئلة القنوات ، مع أن ذلك كذلك مهم..
  • لديهم مؤسسات الثقافة كافة ، الشعر ، والادب ، والقصة ، والدراما ، كلهم ادوات للتعبير عن ضمير حي ووجدان نقي ، والحقيقة أن شعبنا سابق في هذا المجال ، مؤسسات وافراد كانوا في قلب الحدث فاعلين ومؤثرين..
  • هو على رأس وزارة عليها مسؤولية توظيف وتنظيم وسائل التواصل الإجتماعي ، وتقنين دورها بما يخدم الغايات ويضع الأجندة والعناوين ، ولقاء المؤثرين وصناع المحتوى ، إنها قضية مركزية ، ليس بالضرورة الحديث ، وإنما بالضرورة توفير المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب..
  • يمكن أن تكون وكالة السودان للأنباء منصة تدفق المعلومات ، يمكن للوزير انشاء قناة تنسيق مع مؤسسات الدولة وناطقيها (الحكومة ، السيادة ، الجيش ، الشرطة ، الأمن) ، وتحديد الادوار والمهام وتغطية كل الثغرات..
  • وهكذا يمكننا الحديث عن المسرح ، وعن قوافل الشعراء وعن منتديات القصة والادب ، كلها مساحات للحديث بتعبيرات أكثر من فصاحة اللسان وحسن البيان..
  • أخي الكريم خالد الاعيسر ، هذا مسار العطاء ، وفوق ذلك:
  • السعى إلى إعادة بناء المؤسسات وفق اسس مهنية..
  • الاستفادة من علاقات وبروتكولات كثيرة لتوسيع دائرة الخطاب..
  • وعلى حكومة دكتور كامل ادريس التعجيل بتعيين (ناطقها الرسمي) ، فالصمت فى وقت الحديث لا يجوز.
  • حفظ الله البلاد والعباد

    14 اغسطس 2025م

اترك رد

error: Content is protected !!