
على كثرة المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى كثرة الصحفيين الذين يتحلقون حوله، وعلى كثرة الأسئلة التافهة التي تقال بلا فائدة ولا ثمرات إلا أن هنالك ثلاثة أسئلة هي في قلب الموضوع وتصيب كبد الحقيقة لا يسألها أحد ولا يجيب عنها ترامب حتى وان أُطلقت.
أولها: لماذا تمانعون أن تمتلك جمهورية إيران الاسلامية قنبلة نووية وتسمحون لإسرائيل بامتلاكها وهي تهدد ليل نهار جيرانها من العرب وتقتل الالاف من ابناء فلسطين ولا تُخفي ذلك قولاً ولا فعلا؟ ورغم كل ذلك يظل المشروع النووي الإسرائيلي رغم شروره بريئا من أمريكا والمجموعة الاوروبية وهيئة الطاقة الدولية بلا مراقبة ولا تفتيش ولا بطاقة حمراء.
وثانيها: لماذا تقبلون تريليونات العرب ولا تقبلون المبادرة العربية التي تطالب بإقامة دولة بعشرة مليون فلسطيني بالداخل والشتات مع أن هذه المبادرة تنهي الخصومة ما بين اليهود والعرب وتضمن السلام لاسرائيل.
ثالثها: لماذا هذا الصمت المخجل والمريب واللاأخلاقي لإبادة الالاف من الفلسطيين من الأطفال والشيوخ الأبرياء في كل يوم وليلة بالقاذفات الأمريكية تحت الأيدي الاسرائيلية القذرة؟ هل هذه أشواق شريرة في العقل الغربي لإبادة المسلمين وإحياءً للحروب الصليبية؟ أم أن الابادة أصبحت الحل الوحيد لإفراغ غزة بعد الصمود الخرافي لأهلها.
والسبب الذي تخفيه أمريكا هو استثمار الغاز في بحر غزة الذي يدر مئات المليارات لا الريفيرا والمصايف والفنادق التي هي مجرد ذر للرماد على العيون لاخفاء المشروع الاستثماري الضخم الذي يتطلب أرضا بلا شعب وشعب مشرد بلا مقاتلين وأسلحة ولا قضية ولا نخوة ولا حماس.
عزيزي القارئ هذه أسئلة لن يسألها احد ولا يجرؤ ترامب للإجابة عليها وإن كان ذلك كذلك، فدعونا نطرحها في مسابقة علانية على الملايين من البشر واطلاقا لسراح الخيال الواقعي تُرى كيف يجيب عنها ترامب سرا حين يلتقي بالحكومة الخفية وصفوة الانجيليين والصهاينة؟