الكلام هو وسيلة الاتصال الرئيسة بين الناس. فلا غني عنه في التفاهم وتبادل الافكار والمنافع واستقامة الحياة بينهم . لكن هذه الوسيلة لاتؤدي إلي تحقيق تلك الاهداف إلا بإعمال النهج العقلاني ومنطق الاقناع.
والقرآن هو كلام الله الذي خاطب به العقول بالمنطق. وهذه حقيقة تفهمها السودانيون فجعلوها نصب اعينهم . ووجدوا من الفاظ آياته اقناعا ومنطقا حفزهم للاقتباس منها واستخدامها اسماء لاولادهم وبناتهم تفاؤلا وطلبا لاستقامة الحياة.
فمن الالفاظ التي اقتبسوها- في هذا الصدد – مايلي:
1- برهان: وقد ورد بصيغة النكرة في ثلاث سور هي:

• النساء (الآية رقم174).
• يوسف(الآية رقم24).
• المؤمنون(الآية رقم117 ).
  كما ورد بصيغة المثني (برهانان) في الآية رقم 32 من سورة القصص، وبصيغة المضاف إلي كاف الجمع (برهانكم) في اربع سور هي:
• البقرة (الآية رقم111).
• الأنبياء(الآية رقم 24).
• القصص (الآية رقم75).
  *النمل(الآية رقم 64).
  ويجدر بنا ان نذكر –هنا- ان اسم (برهان) لم يات في القرآن بصيغة المعرفة: (البرهان) وإن اضافة الألف واللام اليه جاءت ممن تسموا به لغرض التحديد والتعيين.
  2- دليل : ورد هذا اللفظ بصيغة النكرة : (دليلا) في الآية رقم 45 من سورةالفرقان ، وبصيغة (دلهم)في الآية رقم 14 من سورة سبأ.
  اما صيغة الاسم المعرفة ( ألدليل) فلم ترد في القران ولكن من اتخذه اسما تصرف مثلما تصرف غيره في صيغة (برهان).
  ومعروف ان اسمي (دليل) و(برهان) ينسبان إلي الذكور. اما اسماء الإناث المستحدثة التي وردت ضمن التصنيف ااذي يشمله عنوان هذا المقال فهما اسمان:
  1- آيات : وقد وردت 52 مرة في القرآن الكريم.
  2- آية :وقد وردت 45 مرة في القرآن الكريم.
  ( انظر الصفحة رقم 17 من : معجم الفاظ القرآن الكريم.)
  خاتمة :
  لا غرو ان التدبر في اسماء السودانيين المقتبسة من منطق الاقناع القرآني واقامة الحجة بمقتضاه ، تدل علي تعلقهم بمبدا إحقاق الحق وحرصهم علي اتباع وسائل الوصول إلي الحقيقة. وفي هذا السلوك دروس وعبر وبصائر تجنبهم مزالق الهوي والزبغ خاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا العزيزة. فما احرانا ان نعمل العقل والمنطق لمعالجة تلك الظروف الدقيقة. (نواصل ).